لا يزال قاطنو حي الجعدي ببلدية السويدانية يحلمون بربط سكناتهم بغاز المدينة تخفيفا من معاناتهم المتواصلة في ظل النقل والتكلفة التي أفرغت جيوبهم رغم إيداعهم ملفات وثائقية تمنح لهم حق التمتع به ونبذ جميع مشاكله المنجرة عن انعدامه، ونظرا لأهميته الفعالة في تخفيف ضغط المعاناة التي يتخبطون فيها خصوصا عند حلول فصل الشتاء باعتبار انهم عاشوا شتاء ماضيا أفشى السماسرة الذين مارسوا فن الاحتكار عليهم،رغم توجههم في مرات عدة إلى مقرات الجهات المسؤولة داعينهم إلى فك الخناق عنهم، إلا أنهم لم يتلقوا منهم سوى إبر مسكنة لغضبهم الحاد، وفي حديث ل "الأمة العربية" مع أحد السكان الذي أبدى عن استيائه الشديد من التهميش والاقصاء المفروضان عليهم اكد أنهم حقيقة قد تلقوا وعودا في الحملات الانتخابية التي لم تتحقق إلى غاية اليوم، وفي نفس الوقت أعربوا عن تذمرهم الشديد من المسؤولين غير المبالين بمطلبهم المتمثل بربط حيهم بغاز المدينة، ومن جهة أخرى اشتكوا اهتراء الطرق وتصدعها إلى درجة انها باتت لا تصلح للسير جراء التوائها وتبنيها للحفر والأتربة التي تتحول كلما تهاطلت الأمطار إلى برك مائية تتجمهر بها قطرات الماء مفشية للأوحال وركم الطين المعرقلة لسير السيارات المارة التي لا يمكنها السير دون الغوص في طبقات الأوحال، كما أن الراجلين باتوا هم الآخرون يجدون صعوبة في المرور بالحي وفي مسالكه نظرا لاهترائها واهتراء الأرصفة المتآكلة التي باتت معدومة، من جهة أخرى أعربوا عن تذمرهم الشديد من المسؤولين اللامبالين بأمورهم المرورية وفي نفس الوقت أكدوا أن أملهم بالمير الجديد لجد كبير بأن يسوي وضعية مساكهم ومنحهم حق الاستفادة من غاز المدينة .