يعاني قاطنوا حي 536 مسكن ببلدية رويبة من تفشي الجرذان التي باتت تتقاسم معهم لقمة العيش والمتسربة عبر الثغرات المتاكلة التي ساعدت ايوائهم بكل حرية وبساطة، كله يرجع لانتشار النفايات والقاذورات بشكل فظيع ومذهل والذي أهلك الحي وجرده من نقاوته العمرانية وأكساه ثوبا مقرقا صممه التهاون واللامبالاة بالاضرار التي قد يسببها الرمي العشوائي الذي سرعان ما حول منها إلى مفرغة عمومية كل من هب ودب يلقي بها، لا يكترثون للنتائج الوخيمة المنجرة عنها التي قد تهلكهم صحيا وماديا، مع العلم أنه تم تقديم عدة شكاوي إلى المسؤولين حول انتشار الأوبئة. إلا أن آذانهم الصاغية لم تتلق منهم سوى وعود زائفة ليست بحقيقة، أبقتهم يتخبطون في نفس الوضع، وفي حديث ل " الأمة العربية " مع أحد السكان الذي أعرب عن استيائه الشديد جراء تدني حالة الحي في ظل تفشي النفايات التي ساهمت بدورها على استقطاب الجرذان والناموس وحتى القطط المتجمعة في قلب النفايات المتراكمة أمام الأبواب وعلى الأرصفة ناهيك عن الروائح الكريهة التي عكرت جوهم، كما أعرب عن غضبه الشديد بما قامت به الجرذان التي خربت الحيطان ومزقت كل ما يوجد من الأقمشة والملابس رغم الحيطة التي باءت بالفشل ولم تجد نفعا أمام الكم الهائل من الجرذان والقطط التي بات الحي في قبضتها، ومن جهة أخرى اشتكوا اهتراء مسالكهم التي سرعان ماتتحول في أول بخة ماء إلى برك مائية تتجمهر بها وتفشي الأوحال المعرقلة لحركة سير السيارات التي لا يمكنهم السير دون الغوص في طبقات الاوحال وهو نفس المشكل يلابس الراجلين الذي يعجزون عن تخطي ركم الطين دون ارتداء أحذية وقائية مطاطية، ومن جهة أخرى أعربوا عن امتعاضهم الشديد من الإهمال واللامبالاة التي فرضها المسؤولون عليهم التي ابقتهم يواجهون الخسائر المادية واحيانا حتى البشرية، ومع ذلك لا يزالون يأملون في تدخلات السلطات المحلية المختصة من أجل وضع حد لهذا الاجتياح الخطير تفاديا للأمراض وأية كوارث لا قدر الله تعالى .