انتهت المباراة بين المنتخب المصري والبرازيلي بثلاثة أهداف مقابل أربعة، الهزيمة التي يستحق أن نطلق عليها "الهزيمة المشرفة"، وانتزع الإعجاب من العالم بعد الأداء المميز الذي قدموه. استغل المنتخب المصري الحالة السيئة التي ظهر بها المنتخب البرازيلي، وقدم صورة رائعة لبطل إفريقيا، محت الصورة السيئة التي ظهر عليها أمام نظيره الجزائري قبل أسبوع بتصفيات كأس العالم وانتهت بهزيمتهم 13. وإذا كان المنتخب المصري قد ظهر بصورة طيبة، خاصة في الشوط الثاني، فإن محمد زيدان الذي سجل هدفين، ينافس بهما علي صدارة قائمة هدافي البطولة، ومحمد أبو تريكة قد قدما مستوي لافتا، وكانا أبرز من في أرض الميدان، بالإضافة إلى البديل أحمد عيد عبد الملك الذي قدم مباراة طيبة. * أخطاء دفاعية فادحة للفراعنة في الشوط الأول لم يكد يمر الكثير من الوقت حتى فاجأ الدفاع المصري الجميع بارتكابه لخطأ ساذج، استغله ريكاردوكاكا، ليمنح منتخب البرازيل التقدم في الدقيقة الخامسة. لكن الفريق المصري لم تهتز خطوطه، وفي رد فعل سريع، ومن هجمة جميلة، مر أبوتريكة من الناحية اليمنى وأرسل كرة عرضية متقنة قابلها محمد زيدان برأسه في الشباك في الدقيقة 9، وتوالت الأخطاء الدفاعية للاعبي المنتخب المصري، فنجح المنتخب البرازيلي في إضافة هدفين آخرين عبر لويس فابيانو د12، وجوان سيلفيرا دوس سانتوس د37. * منتخب مصري قوي في الشوط الثاني ومع انطلاقة الشوط الثاني، تغير شكل المنتخب المصري تماما، بعدما تحرر اللاعبون من حالة الخوف وهاجموا منافسهم بضراوة ونجحوا في تعديل النتيجة في دقيقتين، فسجل محمد شوقي الهدف الثاني من تسديدة رائعة بعدما تناقل أكثر من لاعب الكرة، حتى وصلت لشوقي على حدود منطقة الجزاء من سيد معوض، فسدد بقوة على يمين الحارس د54، وواصل المصريون تفوقهم، فتسلم أبوتريكة كرة على حدود منطقة الجزاء، ومررها جميلة لزيدان في عمق دفاعات البرازيل، لم يتوان زيدان في إيداعها في الشباك في د5، وواصل المصريون تفوقهم وحال سوء التوفيق في حرمانهم من التقدم للمرة الأولى، في حين كان التهديد من جانب السليسا ولمرمى الحضري نادرا، كانت أبرزها تسديدة كاكا من على حدود منطقة الجزاء علت العارضة بقليل. وفي الدقيقة الأخيرة، أبي القدر أن تنتهي المباراة بتعادل تاريخي، باحتساب حكم اللقاء ركلة جزاء إثر منع أحمد المحمدي للكرة من المرور للشباك نال على إثرها البطاقة الحمراء. وتصدي ريكاردوكاكا للكرة ووضعها على يسار الحضري الذي مرت الكرة من بين يديه إلى المرور للشباك، وتنتهى المباراة بهزيمة غير مستحقة لأبطال إفريقيا.