"الفراعنة" يؤدون مقابلة كبيرة ضد البرازيل وينذرون الجزائر وزامبيا وجاء هذا الأداء بعد المباراة السيئة التي أسالت الكثير من الحبر ضد المنتخب الجزائري، وهو الأداء الذي يراه الجميع أنه إنذار للجزائر، زامبيا ورواندا كون "الفراعنة" قادرين على العودة بقوة والفوز في الأربع مواجهات القادمة والتأهل للمونديال القادم بجنوب إفريقيا. * الصحافة المصرية تعتبرها العودة الحقيقية للمنتخب القومي عبّرت الصحافة المصرية مباشرة بعد نهاية المواجهة عن فخرها الكبير بالفريق المصري الذي تمكن من إقلاق الفريق البرازيلي والتسجيل عليه ثلاثة أهداف كاملة، حيث أكدت جريدة "الأهرام" أن مصر أول منتخب ينجح في دك شباك البرازيل، وقالت جريدة "المصري اليوم" إن مصر هزت عرش البرازيل بالروح والإصرار والفن الجميل. كما أشارت مختلف وسائل الإعلام المصرية، وحتى التصريحات التي أدلى بها الشعب المصري أنها الانطلاقة الحقيقية للفراعنة وأنها فرصة كبيرة لكي يعود الفريق إلى قمة الهرم وسيشكّل خطرا كبيرا على الجزائر وزامبيا وأن كأس العالم ستكون من نصيبهم. * هل الجزائر قوية أم مصر لم تكن في يومها؟ مباشرة بعد نهاية مواجهة مصر والبرازيل، عاد الجميع إلى الوراء وقارن مستوى الفراعنة في هذا اللقاء وفي الموجهة التي سبقت ضد الجزائر، حيث طرحت العديد من الأسئلة سواء في الجزائر أو مصر ما سر نتيجة ثلاثة واحد: هل الجزائر وصلت إلى مستوى أقوى وأثبتت جدارتها، أم أن مصر لم تكن في يومها ضد الجزائر؟ لكن الجواب معلوم عند العام والخاص، لأن مصر يعرف عنها قوتها النفسية لما تلعب في الدورات الصغيرة، على غرار كأس أمم إفريقيا التي فازت بها ستة مرات، لكنها ليست أقوى لما يتعلق الأمر بالتصفيات ذهابا وإيابا والتي تتطلب تركيزا كبيرا وقوة بدنية وفنية. * فوز الجزائر في زامبيا يقطع الأمل للمصريين مهما قال المصريون حول عودتهم القوية في لقاء البرازيل وحلمهم من جديد للصعود إلى المونديال، فإن مصيرها بين أيدي الجزائر، ففوزها بعد غد في زامبيا سيقطع أحلام المنتخب المصري ويجعلهم يلعبون لقاء رواندا بمعنويات منحطة، وحتى تصريحات الفراعنة قبل وبعد لقاء الجزائر يتخوفون من فوز الجزائر أو زامبيا ويتمنون التعادل. لكن إذا فازت الجزائر في "ملعب الموت"، فستقطع الطريق أمام المصريين، وحتى الزامبيين، وستتأهل بجدارة إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010.