جمعت بين الفلكلور الجزائري التقليدي والمعاصر على وقع موسيقى الفلامينكو قدم، أمس، بالمسرح الجهوي لتيزي وزو'كاتب ياسين'، العرض الشرفي لكوريغرافيا 'ذاكرة مزغنة'، التي تجمع بين الفلكلور الجزائري التقليدي والمعاصر على وقع موسيقى الفلامينكو، لتلخص بذلك أبعاد الشخصية الجزائرية.يأتي العرض 'ذاكرة مزغنة' الذي قدمته الفرقة المسرحية 'قصبة الجزائر' تحت إشراف أومان فايزة ومساعدها مفتاح يوسف، كما يدخل في إطار الإحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين. افتتح العرض الكوريغرافيا بلوحة فنية أصيلة، تمثلت في إمرأة تلبس الحايك وشال تقليدي للتعبير عن الشجاعة، السلم والإحترام من خلال تقديم رقصة فلكلورية تمثل الولايات الأربع للجزائر، تلتها اللوحة الثانية لرجل يعيش في يأس جراء عدم إختياره السليم لشريكة حياته. من جهتها، عبرت المرأة عن الألم عبر رقصة معاصرة جسدتها اللوحة الثالثة، ليكون المنطلق للصراع بين المرأة والرجل في لوحة كوريغرافية تحمل الكثير من معاني غياب الحوار، فتعطي اللوحة الخامسة التمازج الفني الجزائري بموسيقى الفلامينكو للدلالة عن تاريخ الجزائر المرتبط بإسبانيا في مرحلة من مراحله، يتبعه مشهد الرجوع إلى الأصل من خلال لباس المرأة للحايك، ليختتم العرض برقصة معاصرة متبوعة بموسيقى متنوعة أخرها مقاطع للفلامينكو المعاصر الذي يدل حسب مخرجة 'العرض' فايزة أومان على الكفاح وإرادة الشعب الجزائري. للعلم، فرقة القصبة للرقص، تتكون من مجموعة من الراقصين والراقصات الجزائريين، المتكونين على يد أومان فايزة في دار الشباب محمد حيرش منذ 2009، والمتخصصين في بعض أنواع الرقص منها الفلكلور، المعاصر، الكلاسيكي، سالسا، الهيب هوب. هذا ولقد سبق للفرقة المشاركة في العديد من مهرجانات الرقص منها في سنتي 2009 و2010 بسيدي بلعباس، بعرضها ل 'رقصة قوس قزح' وغيرها من الفعاليات.