حديث عن قصف للنظام وعمليات ناجحة للمعارضة تحدثت قوى المعارضة "جبهة النصرة" عن مقتل 200 عنصر نظامي في هجوم بالقنيطرة، أول من أمس الخميس، وقصفت القوات السورية أمس الجمعة بالأسلحة الثقيلة بما في ذلك صواريخ أرض أرض ريف دمشق وحمص ودرعا وحلب، في وقت يتأهب فيه مناهضو النظام للتظاهر.وقالت لجان التنسيق المحلية وشبكة شام إن القوات النظامية قصفت صباح اليوم بعنف بلدة بيت سحم في ريف دمشق بمدافع الميدان والهاون. وكان الجيش الحر قال إنه صادر أمس دبابة من الجيش النظامي خلال المعارك الجارية في محيط بلدة داريا بريف دمشق. وتقول دمشق من جهتها إن قواتها تكبد المسلحين خسائر في داريا -التي تتعرض لمحاولات اقتحام منذ شهرين- وفي بلدات أخرى بريف العاصمة. وفي دمشق، هاجم مقاتلون من الجيش الحر صباح أمس حاجز البزورية، واستهدفوا موقعين للمليشيات الموالية للنظام "الشبيحة" في مئذنة الشحم والقيميرية وفقا للجان التنسيق. وتجددت صباح أمس الاشتباكات العنيفة في بلدة بصر الحرير بدرعا وسط قصف عنيف بالراجمات والمدافع وتحليق للطيران الحربي، حسب لجان التنسيق. وفي الرقة، تمكن الجيش الحر من السيطرة على حاجز المخابرات الجوية الواقع على الطريق التي تصل المحافظة بحلب، حسب ما قالت شبكة شام. ظهر الرئيس السوري الخميس أول من أمس على شاشة التلفزيون الرسمي السوري، وهو يشارك في مراسم عيد المولد النبوي في أحد جوامع دمشق، وذلك للمرة الأولى منذ 6 يناير الحالي. وبث التلفزيون السوري صورا مباشرة أظهرت الأسد وهو يصلي إلى جانب مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون ورئيس الوزراء وائل الحلقي ووزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد وعدد من المسؤولين، وقال إنها من جامع الأفرم الواقع في حي المهاجرين في شمال دمشق. ويعود آخر ظهور للرئيس السوري إلى بداية الشهر الحالي عندما ألقى كلمة في دار الأوبرا بدمشق عرض فيها "حلا سياسيا" يقوم على ثلاث مراحل ويشكل بالنسبة له نقطة استناد لأي مبادرة أخرى. ويركز الحل على الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني يقر فيه ميثاق وطني جديد، تليه انتخابات. وتبادل الأسد بعد انتهائه من المشاركة بمراسم الاحتفال بعيد المولد النبوي الأحاديث والتهاني مع بعض المواطنين المحتشدين حوله داخل الجامع، كما تسلم من بعضهم رسائل مكتوبة. وبدا الأسد مرتاحا ومبتسما وهو يصافح المصلين عند مغادرته الجامع قبل أن يتوجه إلى سيارة كانت بانتظاره خارج حرم الجامع قادها بنفسه. يأتي ذلك بينما دعا وزير الأوقاف محمد عبد الستار السوريين إلى المشاركة في "أداء صلاة الحاجة التي تقام بعد صلاة الجمعة في المساجد الجامعة في سوريا على نية عودة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن". وأكد وزير الأوقاف في تصريح بثته وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن بلاده "ستنتصر على المؤامرة التي أعلنتها الدول المعادية لها وينفذها بالوكالة عنها عبيدها وخدامها القابعون وراء البحار وعلى رأسهم الفكر الوهابي التكفيري".