اعتبروا الحكومة عاجزة لحد الآن عن إيجاد حل هدد تجار الجملة للخظر والفواكه بالدخول في إضراب مفتوح في حالة "استمرت الحكومة في تماطلها" عن الاستجابة لمطالبهم المرفوعة المتمثلة في إيجاد حل لتنظيم الأسواق الجملة. وقال مصطفى عاشور رئيس الفديرالية، إن أسواق الجملة في الجزائر تشهد "فوضى عارمة ووضعية كارثية" من سوء تسيير، داعيا الحكومة في التدخل العاجل من أجل تنظيمها بطريقة قانونية. وأكد "عاشور مصطفى" في ندوة صحفية نظمها بمقر اتحاد التجار بحضور ممثلين من تجار الجملة بكل من سوق خميس الخشنة، وسوق بوقرة وبوفاريك، وكذا حطاطبة والكاليتوس، أن الحكومة عجزت لحد الآن عن إيجاد حل لتسيير أسواق الجملة، مبينا أن الفوضى التي تعرفها هذه الأسواق سببها الرئيسي الخواص الذي يقومون بتسييرها بصفة عشوائية، ومؤكدا أنه في حال بقاء الأمور على حالها سيدخل تجار أسواق الجملة للخضر والفواكه المقدر والممثلين ل 45 سوقا عبر التراب الوطني في إضراب مفتوح، حيث قال انه سيمهل الحكومة مدة شهر من الأجل الاستجابة لمطالبهم. وأضاف، عاشور في هذا الشأن، أن تجار الجملة والوكلاء الذين يمارسون نشاطهم بصفة رسمية بهذه الأسواق يرفضون بشدة أن تبق هذه الفضاءات التجارية بين أيدي "أصحاب الشكارة" على حد وصفه، والذين "يعملون على جني الأموال وترك الأسواق تسبح في فوضى عارمة، في ظل غياب الإنارة العمومية واهتراء الأرضية وغياب النظافة"، وأردف قائلا لوأردت الدخول إلى احد الأسواق المذكورة أنفا لوجدت نفسك مجبرا على اقتناء "ليبوط" لكثرة الأوحال والمياه التي أغرقت السوق. ومن جهة أخرى، طالب المتحدث ذاته بإعادة النظر في كشف البيع للتجار وفي الفاتورة لضبط الأسعار وتفادي ارتفاعها من جهة والقضاء على الأسواق الموازية بصفة نهائية من جهة أخرى داعيا في هذا الجانب إلى ضرورة إشراكهم كاتحادية في عملية دراسة الفضاءات التي ستخصص لخلق أسواق جديدة التي يجب أن تكون حسبه واسعة ومتوفرة على كل الإمكانيات، مشددا على أهمية الالتزام بدفتر الشروط الذي يحدد مسؤوليات كل الأطراف من مسيري أسواق ومسؤولي البلديات والتجار سواء من ناحية توفير الإنارة والأمن وتهيئة الأرضية وغيرها. وقال عاشور إنه من المستحيل الاستمرار في فوضى الأسواق العشوائية خاصة أمام الفوضى العارمة التي تعرفها أسواق الجملة داعيا إلى ضرورة تنظيم وإعادة ترتيب هذه الأسواق وتقنينها بقوانين تضبط الناس للتمكن من تنظيم أسواق التجزئة وتنظيم الوسطاء بتبني إستراتيجية منظمة يستفيد منها صاحب سوق الجملة والفلاح والتاجر الشرعي والمستهلك، واعتبر رئيس الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة للخضر أن الإجراءات التي قامت بها الدولة مؤخرا إزالة الأسواق الموازية خطوة مهمة في عملية تنظيم أسواق الجملة، مضيفا أن القضاء على الباعة الفوضويين يساعد على ضبط واستقرار الأسعار، خاصة الخضر والفواكه، داعيا في السياق ذاته إلى إشراك هيئة اتحاد التجار في وضع دفتر الشروط، باعتباره أن التاجر هو الادرى بكل كبيرة وصغيرة لما يحدث في السوق وان المسيرين مختصين بأمور إدارية فقط، مشيرا إلى "ان هناك مشكلا في عدم تطبيق قانون وزارة التجارة على الرغم من توفر هذه القوانين المنظمة لسوق الجملة التي تعرف اكتساحا من قبل الباعة الفوضويين الذين وصلوا إلى ألف و500 تاجرا لا يخضعون لأي رقابة مؤكدا على حرصهم كنقابة على الدفاع عن التجار الشرعيين المقدر عددهم بحوالي 2000 تاجرا ".