تخرج أول دفعة للنساء من معاهد الأئمة المدرسين وأساتذة التعليم القرآني كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أن قطاعه يسعى إلى رفع شعار أساسي وهو أهمية العمل الديني في ضبط وتشكيل الوحدة الوطنية، وأنه تمكن من استرجاع أكثر من 8 آلاف وقف خلال سنة 2012، ويسعى إلى رفع النسبة إلى مستويات أحسن، بعد أن اقتصرت على المساجد فقط. أشاد غلام الله، أمس، خلال الاجتماع الذي نظمته لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني حضرها أعضاء من اللجنة وبعض النواب من احزاب مختلفة بالدور الفعال الذي يلعبه الوقف، في الحياة اليومية للمواطن، رغم أنه أكد أن نسبة تحصيل أموال الوقف قليلة جدا، حيث بلغت 25 بالمئة فقط وذلك راجع حسبه لعدة عراقيل منها نقص اليد العاملة حيث يوجد وكيل أوقاف واحد في كل ولاية، كما أشار إلى أن هناك 4 آلاف من الأملاك الوقفية التي هي بصدد الإسترجاع. وفي ذات السياق، أشار الوزير أنه بإمكان للأموال الوقفية من المساهمة في تلبية حاجيات المواطنين التي لا يمكن للدولة أن تلبيها كلها كالسكن، التعليم وكل المجالات الاجتماعية الأخرى، مفسرا ذلك بأنها لا تنتهي باعتبارها من تبرعات المواطنين، في الوقت الذي نجد فيه أن أموال الدولة مصدرها محدد والذي غالبا ما يكون الضرائب. وأوضح الوزير في سياق ذي صلة، أن الهدف المنشود من هذه الأوقاف هو تلبية متطلبات المواطنين في مختلف الجوانب، والتي لا تستطيع الدولة تلبيتها، مفسرا ذلك في أن الأموال التي تعود من وراء الوقف لا تحدد قيمتها لأنها من تبرعات المواطنين. ومن أجل النهوض بالمجال الوقفي، ودعا وزير الشؤون الدينية المواطن إلى ضرورة تغليب فكرة الأولوية الجماعية على الأولوية الشخصية لتحقيق الرقي في مجال الوقف. من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله أنه تم إنشاء أكثر من 5.000 مؤسسة مصغرة من طرف الشباب الذين استفادوا من القروض الممنوحة من طرف الوزارة بفضل صندوق الزكاة. وأضاف غلام الله خلال عرضه لنشاط الوزراة أمام لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، أنه تم تخصيص جزء من أموال الزكاة من أجل دعم الشباب والمساهمة في القضاء على البطالة، لافتا إلى أنه تم انشاء أزيد من 5 آلاف مؤسسة مصغرة لفائدة الشباب بفضل صيغة القرض الحسن. وقال في سياق متصل إن مبلغ الزكاة بلغ هذه السنة 853 مليون دج دون حساب زكاة الفطر. من جهة أخرى، كشف وزير الشؤون الدينية والاوقاف أبو عبد الله غلام الله أن سنة 2012 عرفت تسجيل أول دفعة للنساء في المعاهد المتخصصة بسلك الأئمة المدرسين وأساتذة التعليم القرآني. وأضاف غلام الله خلال عرضه أن "المعاهد المتخصصة بسلك الأئمة المدرسين وأساتذة التعليم القرآني شهدت العام االماضي تسجيل أول دفعة للنساء الحافظات للقرآن الكريم سيتم تكوينهن كأستاذات التعليم القرآني". كما شجع الوزير النشاط النسوي في مجال الارشاد الديني، مذكرا في ذات السياق أن أول دفعة من المرشدات تخرجت سنة 2002. أما بالنسبة للهياكل، فقد أحصى غلام الله 11 معهدا متخصصا في هذا المجال، مشيرا الى تخرج 741 مؤذن سنة 2012 من هذه المعاهد وأن 11 طالب أجنبي إفريقي يستفيدون حاليا من التكوين بهذه المعاهد. ويتكون حاليا بهذه المعاهد 1873 طالب وطالبة، 200 منهم سيتخرجون كمؤذنين و200 كقيمين، أما بالنسبة للطالبات سيعملن كأستاذات لتعيلم القرآن الكريم. وقدم الوزير حصيلة النشاطات الدينية، اذ ذكر انه تم تنظيم سنة 2012 ما يقارب 600 محاضرة في فروع المركز الثقافي الاسلامي و520 مسابقة وعرض ثقافي، وكذا 15 يوما دراسيا في المركز الثقافي الاسلامي. وبخصوص المسابقات القرآنية أعلن السيد غلام الله عن انطلاق أسبوع القرآن الكريم الأسبوع المقبل.