كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيّد أبو عبد اللّه غلام اللّه أمس الأحد أنه تمّ إنشاء أكثر من 5.000 مؤسسة مصغّرة من طرف الشباب الذين استفادوا من القروض الممنوحة من طرف الوزارة بفضل صندوق الزكاة، وذكر أن زكاة الجزائريين بلغت خلال (الموسم المنقضي) 853 مليون دينار أي 85 مليار سنتيم دون حساب زكاة الفطر. وأضاف السيّد غلام اللّه خلال عرضه لنشاط الوزارة أمام لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني أنه تمّ تخصيص جزء من أموال الزكاة من أجل دعم الشباب والمساهمة في القضاء على البطالة، لافتا إلى أنه تمّ إنشاء أزيد من 5 آلاف مؤسسة مصغّرة لفائدة الشباب بفضل صيغة القرض الحسن. من جانب آخر، ذكر غلام اللّه أنه تمّ إحصاء أزيد من 8000 ملك وقفي تمثّل مساهمة القطاع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. وأفاد الوزير بأنه تمّ إحصاء 8000 ملك وقفي، لافتا إلى أن مداخيلها (قليلة) ولا تتجاوز 150 مليون دينار، وأردف قائلا إن ريع هذه الأوقاف (ضئيل جدّا)، وأنه من المفترض أن يكون دخلها (كبيرا) حتى يساهم القطاع (بكلّ فعالية) في النشاط الاجتماعي، وأضاف أن ولاية الجزائر خصّصت 3 ملايير سنتيم لمساعدة الشباب لإنشاء مؤسساتهم، في حين أنه بفضل التسديد الجزئي أو الكلّي لقيمة القروض الممنوحة سابقا فقد تمّ استرجاع بذات الولاية 5 ملايير ستنيم، أي أكثر من مبلغ الزكاة -حسب الوزير-. وفي مجال آخر قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف إن 708 جمعية دينية استفادت من إعانة مالية من طرف الدولة تقدّر ب 511 مليون دينار، كما استفادت 191 زاوية من إعانة قدّرها ب 65 مليون دينار. وكان الوزير قد أعلن الثلاثاء الفارط خلال يوم الدراسي حول (دور الزكاة في محاربة الفقر في الجزائر) المنعقد بدار الإمام أنه سيتمّ خلال السنة الجارية استحداث مؤسسة للأوقاف على غرار مؤسسة صندوق الزكاة. من جهة أخرى، أكّد وزير الشؤون الدينية أن سنة 2012 عرفت تسجيل أوّل دفعة للنساء في المعاهد المتخصّصة بسلك الأئمة المدرّسين وأساتذة التعليم القرآني. وأضاف السيّد غلام اللّه خلال عرضه لنشاط الوزارة أمام لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني أن (المعاهد المتخصّصة بسلك الأئمة المدرّسين وأساتذة التعليم القرآني شهدت العام الفارط تسجيل أوّل دفعة للنّساء الحافظات للقرآن الكريم سيتمّ تكوينهن كأستاذات التعليم القرآني). كما شجّع الوزير النشاط النسوي في مجال الإرشاد الديني، مذكّرا في ذات السياق بأن أوّل دفعة من المرشدات تخرّجت سنة 2002، وقال إن المرشدات هنّ طالبات جامعيات مثقّفات يعملن في المساجد وفقا لبرنامج القطاع، حيث يقدّمن دروسا لصالح النساء مع الاستعانة بطبيبات ومحاميات وأستاذات جامعيات لتقريب المعلومة لمرتادات المساجد.