أكد مكتب الإحصاء الأوروبي أن معدل التضخم السنوي في منطقة الأورو ارتفع في جويلية إلى أعلى معدلاته منذ حوالي سنتين ليبلغ 1.7 بالمائة، مؤكدا بذلك تقديرات أولية صادرة أواخر الشهر الماضي. وبلغ معدل التضخم في منطقة العملة الموحدة في جويلية أعلى مستوى منذ نوفمبر 2008، عندما بلغ 2.1 بالمائة، وهو كذلك أعلى بقليل من المعدل المستهدف للبنك المركزي الأوروبي والمقدر بنسبة 2 بالمائة. وارتفع معدل التضخم بمنطقة الأورو على نحو مستمر تقريبا من 0.5 بالمائة في نوفمبر الماضي؛ حيث بدأت كتلة الأورو تخرج من أسوإ ركود اقتصادي منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وقال مكتب الإحصاء في الاتحاد الأوروبي اليوروستات إن معدل التضخم في الاتحاد الأوروبي ككل - الذي يضم 27 دولة بينها 11 دولة غير أعضاء في كتلة أيورو - ارتفع إلى 2.1 بالمائة في جويلية مقارنة مع 1.9 بالمائة في الشهر المنصرم. وتمثل أحدث بيانات يوروستات زيادة قدرها 0.3 بالمائة عن أرقام التضخم في جوان الماضي، عندما ارتفعت الأسعار بمعدل سنوي نسبته 1.4 بالمائة. وبلغ التضخم في رومانيا 7.1 بالمائة واليونان 5.1 بالمائة والمجر 3.6 بالمائة، لتسجل الدول الثلاث أعلى معدل تضخم، في حين كان التضخم في أيرلندا سالب 1.2 بالمائة، ولاتفيا سالب 0.7 بالمائة وسلوفاكيا سالب 1 بالمائة، لتسجل أدنى معدلات التضخم في التكتل. وارتفعت الأسعار فقط بنسبة 1.2 بالمائة في ألمانيا، التي قاد اقتصادها عملية التعافي في منطقة الأورو بنمو نسبته 2.2 بالمائة للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من هذا العام. وتأتي هذه البيانات بعد أنباء بأن اقتصاد الاتحاد الأوروبي قد حقق نموا بوتيرة هي الأسرع منذ الأزمة المالية العالمية في العام 2008، وهي ترفع إمكانية زيادة أسعار الفائدة بالأورو التي أبقاها البنك المركزي الأوروبي عند مستوى متدن بشكل قياسي بلغ 1 بالمائة منذ ماي من العام الماضي.