نفي قطعيا تورطه في أعمال فساد في حديث لوكالة الأنباء الايطالية الرسمية نفى الرئيس المدير لشركة "ايني" الايطالية، أية علاقة له بوزير الطاقة والمناجم سابقا شكيب خليل، الذي تشير تحقيقات القضاء الايطالي انه تلقى رشا من شركة متفرعة عن الشركة.ونقلت وكالة الأنباء الايطالية عن باولو سكاروني، أنه لم يتخذ أي إجراء مع وزير الطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل، لتعزيز سايبم، وهي شركة تابعة لشركة ايني بالمقارنة مع منافسيه للحصول على عقود في قطاع الطاقة في الجزائر. فطيمة قدار وذكرت ذات المصادر الاعلامية أن سكاروني قال أنه لم يناقش مع الوزير شكيب خليل، أو مع مسؤولين جزائريين آخرين عن أنشطة سايبم في الجزائر مؤكدا أن شركته قد نأت بنفسها عن شركة سايبم والجزائر . وكانت جريدة ايطالية "لاريبوليكا" قد تحدثت عن تورط مسؤولين من شركة سوناطراك، أبرزهم وزير الطاقة السابق شكيب خليل، في فضيحة رشوة ضخمة بقيمة 197 مليون دولار، قدمها مسؤولو شركة إيني الإيطالية من أجل الفوز بعقود في الجزائر، عبر شركة وساطة مملوكة لابن أخي وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي. وأوضحت الصحيفة استنادا إلى معلومات قاضي التحقيق في ميلانو أن مدير شركة “إيني" الإيطالية، باولو سكاروني، التقى 5 مرات في أحد الفنادق الباريسية، مع فريد بجاوي نور الدين، مالك شركة الوساطة "بيرلز بارتنرز لميتد"، التي يوجد مقرها بهونغ كونغ، وقد حضر أحد هذه اللقاءات الوزير السابق شكيب خليل للحديث عن مناقصة طرحتها شركة سوناطراك في 2006 . وأضافت ذات المصادر أن فريد بجاوي نور الدين تربطه علاقة قرابة بوزير الخارجية السابق محمد بجاوي، حيث كشفت بعض المصادر أنه ابن أخيه، وليست هذه المرة الأولى التي يتورط فيها في قضايا من هذا النوع، إذ سبق أن تردد اسمه في فضيحة الطريق السيار شرق غرب. وأبعد باولو سكاروني، المدير التنفيذي لمجموعة "أيني" الإيطالية العملاقة قبل أيام، الرئيس المدير العام لشركة الإنشاءات والأشغال الهندسية "سايبام" بيترو فرانكو طالي، عقب اجتماع استثنائي لمجلس إدارة الشركة في العاصمة الإيطالية روما، بسبب فضيحة الرشوة التي تورطت فيها "سايبام" في الجزائر، في ما أصبح يعرف بفضيحة "سوناطراك" التي أطاحت بالرئيس المدير للشركة محمد مزيان، و15 إطارا ساميا من قيادات الشركة الموجود أغلبهم رهن الحبس التحفظي. وأرغم الرئيس المدير العام لشركة "سايبام" على تقديم استقالته بسبب تورطه في الفساد قبل تحويله على التحقيق في الفضيحة التي تمس سمعة الشركة، خلال اجتماع استثنائي لمجلس إدارة شركة "أيني" الذي أشرف عليه باولو سكاروني، ويملك العملاق الإيطالي "إيني" أغلبية أسهم "سايبام" التي استفادت من أغلبية عقود الإنشاء التي طرحتها الجزائر، بعد حل شركة "براون أند روت كوندور" و"بي أر سي" في ظروف غامضة.