صحيفة إيطالية كشفت عن منحه عقودا ب11 مليار دولار لشركة “إيني" في الجزائر كشفت صحيفة “لاريبوليكا" الإيطالية، عن تورط مسؤولين من شركة سوناطراك، أبرزهم وزير الطاقة السابق شكيب خليل، في فضيحة رشوة ضخمة بقيمة 197 مليون دولار، قدمها مسؤولو شركة إيني الإيطالية من أجل الفوز بعقود في الجزائر، عبر شركة وساطة مملوكة لابن أخي وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي. وأوضحت الصحيفة أن مدير شركة “إيني" الإيطالية، باولو سكاروني، استنادا إلى معلومات قاضي التحقيق في ميلانو، التقى 5 مرات في أحد الفنادق الباريسية، مع فريد بجاوي نور الدين، مالك شركة الوساطة “بيرلز بارتنرز لميتد" التي يوجد مقرها بهونغ كونغ، وقد حضر أحد هذه اللقاءات الوزير السابق شكيب خليل للحديث عن مناقصة طرحتها شركة سوناطراك في 2006. وتربط فريد بجاوي نور الدين علاقة قرابة بوزير الخارجية السابق محمد بجاوي، حيث كشفت بعض المصادر أنه ابن أخيه، وليست هذه المرة الأولى التي يتورط فيها في قضايا من هذا النوع، إذ سبق أن تردد اسمه في فضيحة الطريق السيار شرق غرب. وأوضحت الصحيفة أن شركة سايبام المملوكة في جزء منها لشركة إيني، دفعت مبلغ 197 مليون دولار إلى مسؤولين من سوناطراك، عبر شركة الوساطة “بيرل بارترز ليميتد"، حتى تفوز بعدة مشاريع لها في الجزائر، وتقدر قيمة العقود التي حصلت عليها ب11 مليار دولار. وأفادت الصحيفة بأن شركة سايبام، فازت بمناقصة إنجاز أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وإسبانيا “ميدغاز" في سنة 2007، وإقامة مصنع لاستخراج الغاز والبترول في حقل “منزل لجمت شرق"، وهو المشروع الذي شرع في الإنتاج مؤخرا بالجزائر، وقدرت تكلفت إنجازه بملياري دولار. وأثار حجم العقود الذي فازت بها شركة سايبام ما بين 2006 و2009، شكوكا حول حصولها على امتيازات وتسهيلات من قبل مسؤولين من سوناطراك، حيث وصل حجم الصفقات التي فازت بها إلى مبلغ 6.5 ملايير دولار، ويقدر رقم أعمال سايبام حاليا في الجزائر ب15 إلى 20 مليار دولار. ومن بين الصفقات التي تورطت فيها سايبام مع مسؤولين من سوناطراك، مشروع إنجاز الأنبوب الغازي “جي كا 3"، الذي أحيل ملفه على محكمة سيدي امحمد للنظر فيه، ومن بين ثلاثة متورطين في القضية يوجد ابنا الرئيس المدير العام السابق محمد مزيان. وهي الفضيحة التي هزت سمعة سوناطراك في الداخل والخارج، وخلفت ردود فعل واسعة أطاحت بالعديد من الرؤوس منها.