إنجاز قاعة للحفلات في مستوى قاعة الأوبرا بالعاصمة 75 من الأوقاف الدينية مبرمجة للترميم سلال: لا بد على قسنطينة أن تسترجع مجدها أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن دول كبرى لم تشهد إنجازات ومشاريع مثلما تشهده مدن الجزائر و بخاصة مدينة قسنطينة التي ستصبح كما قال" نوبة" مثمنا قرار رئيس الجمهورية الذي بارك أن تكون قسنطينة عاصمة للثقافة العربية ، وتعهد سلال بتوفير كل الوسائل لإنهاء المشاريع قبل انطلاق التظاهرة. تلقى الوزير الأول عبد المالك سلال خلال استضافته بقصر أحمد باي عرضا مفصلا للبرنامج الخاص لقسنطينة عاصمة الثقافة العربية في 2015 ، و المتعلق بترميم المدن القديمة و بخاصة السويقة و منطقة أربعين شريف، رحبة الصوف، بالإضافة إلى ترميم أكثر من 75 وقف بين المساجد و الزوايا الموزعة عبر تراب الولاية ، و قال عبد المالك سلال في كلمة له أن زيارته إلى الولاية مكنته من الوقوف على الكثير من المنشآت الجديدة، وفي مقدمتها( الطريق السيار، الجسر العملاق، الترامواي، المدينة الجامعية ، و مشروعان آخران للتليفريك)، و من شأن هذه المشاريع أن تعطي لمدينة قسنطينة نظرة جديدة، و من المنتظر الشروع في إعادة ترميم فندق "سيرتا" الكبير و "بانوراميك"، ثم تحويل عملية تسييرهما لفندق "ماريوت" الذي انطلقت الأشغال لإنجازهما. وقال سلال أن الكرة اليوم في يد رجال الثقافة و المسؤولين عليها، لأن الإبداع كما قال يأتي من عندهم، مؤكدا في السياق نفسه على الإنطلاق في المشاريع المستعجلة مثل إنجاز قاعة الحفلات، شريطة أن تكون هذه القاع في مستوى قاعة الأوبرا بالعاصمة، على أن تتكفل بأشغال إنجازها شركة صينية ، و طمأن الوزير الأول بأن السيولة لإنجاز هذه المشاريع متوفرة و بشكل كاف جدا بحيث لن تكون هناك أزمة مستحقات كما حدث في المشاريع الأخرى، مضيفا بأن هناك ميزانية ضخمة خصصت للأنشطة الثقافية الخاصة بتظاهرات 2015 ، الوزير الأول الذي كان برفقة 07 وزراء يتقدمهم وزير الداخلية دحو ولد قابلية وقف على الصورة التي أصبح عليها قصر أحمد باي بعد إعادة ترميمه و تحويله إلى معهد وطني للفنون و الثقافات الشعبية ، جعلت منه تحفة فنية، علما أن زيارة سلال إلى ولاية قسنطينة كانت تحت حراسة أمنية مشددة. سلال: لا بد على قسنطينة أن تسترجع مجدها صرح الوزير الأول عبد المالك سلال أمس السبت بقسنطينة أن الدولة تعتزم الاستثمار في قسنطينة لكي تتمكن هذه المدينة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين من استعادة مجدها الغابر. وأضاف سلال أن المشاريع الإنمائية الهامة المسجلة لصالح هذه الولاية "ستتعزز" ببرامج تكميلية ستنجز في إطار الحدث الثقافي "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2015" مشددا على ضرورة التعجيل من أجل "قسنطينة لمكانتها التي تليق بها". ولدى تطرقه للباروناما المميزة لهذه المدينة التي بنيت على الصخر العتيق ذكر الوزير الأول أنه بمجرد القضاء على الأحياء القصديرية التي ما تزال تشوه صورة المدينة فإن قسنطينة ستصبح وكأنها "جنة حقيقية". ولدى تذكيره بأن مدينة الجسور المشهورة بكونها مدينة للعلم أكد سلال كذلك أثناء معاينته ورشة إنجاز المدينة الجامعية أن فتح هذه الأخيرة التي ستستلم كاملة في غضون الدخول الجامعي المقبل "سيسهم وبشكل كبير في امتصاص البطالة، بالنظر إلى عدد مناصب العمل التي ستستحدث بها في مختلف التخصصات".