العملية كانت تحت إشراف اللواء عبد الغاني الهامل شخصيا عقارات تفوق قيمتها 160 مليار سنتيم قامت مصالح أمن ولاية عين تموشنت أمس بتوقيف عائلة مختصة في التهريب الدولي والمتاجرة بالمخدرات وتبييض رؤوس الأموال من عائدات المخدرات مع شراء عقارات عديدة بعدة ولايات من الوطن، والتهرب الضريبي والتصريح الكاذب بالممتلكات، وإخفاء وتمويه المصدر الحقيقي للثراء الفاحش الذي ظهر على هذه العائلة التي تبين أنها تحترف مثل هاته الجرائم والحيل منذ أمد طويل. ومن خلال التحريات المعمقة باشرتها مصالح الأمن منذ 06 الأشهر، رغم أن القضية تعود تفاصيلها إلى سنة 2007، لكن الملف كان مقفل ليتم إعادة فتحه من جديد ومباشرة التحريات، وتمديد الإختصاص لعدة ولايات من الوطن ولمسقط رأس هاته العائلة بولاية النعامة، حيث ظهر الثراء فجآة على هاته العائلة من غير نشاط واضح ومشروع. ولفتت الإنتباه من خلال شراء العديد من العقارات، والحمامات ومحطة للوقود بأسعار باهضة ودون مساومة، مما أثار كلاما كثيرا حولهم، وبدأت التحقيقات السرية، ولكن تزوير بطاقات الهوية لأفراد هاته العائلة من أجل تسهيل التنقل والفرار من الأحكام الصادرة في حقهم المتعلقة بالمتاجرة في المخدرات بعشرين سنة سجنا نافذ، ولكن بقاءهم في حالة فرار ساعدهم على النشاط ضمن هاته الشبكة العائلية التي بقي تتنقل في عدة ولايات من الغرب الجزائري وولاية النعامة في الجنوب ، وقد كان لإبرام صفقة شراء محطة الوقود بمبلغ 35 مليار سنتيم على أرض الواقع و 10 ملايير سنتيم عن إبرام العقد لدى الموثق وعند التصريح الضريبي، وهي مسجلة بزوجاتهم ووالدتهم للتمويه ويديروها شقيقهم الأصغر لعدم تورطه سابقا في أي قضية. وقدرت مصالح الأمن القيمة المالية لتلك العقارات بأكثر من 160 مليار سنتيم، للإشارة فإن قضية البارون محسن في شهر أكتوبر 2012 التي أثارتها مصالح الأمن وتوقيفه جعل خيوط القضية تنجلي لمصالح الأمن، خاصة أن هذه القضية تحت الإشراف الشخصي للمدير العام للأمن الوطني اللواء هامل الذي يتابع ويحرص على العديد من قضايا الفساد في ولاية عين تموشنت وعدة ولايات من الوطن. حيث أن البارون المحسن شقيق وأحد افراد هاته العصابة الدولة التي تنحدر من عائلة واحدة، هو متواجد بسجن عين تموشنت بعدما تم توقيفه من طرف ذات المصالح، وهو المدعو " ب س " البالغ من العمر 32 سنة الملقب " المحسن " وهو متورط في قضية الحال أيضا رفقة عشرة آخرين منهم شقيقيه "ب.ع " 37 سنة، " ب ب" 41 سنة محكوم عليهما بعشرين سنة سجنا في قضايا المخدرات، وهما في حالة فرار ومتورطان في هاته القضية أيضا. وحسب العائلة فإنهما خارج الوطن ، فيما تم توقيف أحد الاشقاء وهو بارون كبير أصبح يدير عمليات العائلة من عين تموشنت وهو المدعو " ب ع " 31 سنة و الذي كان محل بحث أيضا لتورطه في قضايا مخدرات و صدر في حقه حكم بالحبس عشرين سنة أيضا ، كما تورط معهم ايضا والدتهم المدعوة " ب ف " 69 سنة و زوجته المدعوة" ب ك " البالغ من العمر 37 سنة و آخرين من نفس العائلة ايضا و يتعلق الأمر بكل من " ب م " 51 سنة ، " ع م" 72 سنة ، " ب ع " 44 سنة" ب ف " 50 سنة. وقد تبين من خلال التحقيق الأمني أن هاته العائلة تملك حمام كبير، عشرة فيلات فخمة بقيمة عشرة ملايير للفيلا الواحدة، محطة وقود كبيرة بولاية عين تموشنت ، كما تملك سبعة عقارات بوهران بكل من بئر الجير ، المدينةالجديدة ، واربعة عقارات بولاية النعامة. أما السيارات فهي تملك ثمانية سيارات رباعية الدفع من الطراز الرفيع تفوق قيمة كل سيارة 300 مليون سنتيم وأربع سيارات أخرى فخمة برخص المجاهدين وثلاث سجلات تجارية للبيع بالجملة، وقد تم توقيف المشتبه فيهم و تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت، الذي أمر بإيداع 02 الحبس المؤقت وضع خمسة تحت الرقابة القضائية وواحد عثر عليه متوفى وآخر يوجد رهن الحبس وإثنين في حالة فرار ولازال التحقيق مفتوحة مع إمكانية تحويل القضية إلى القطب القضائي المتخصصة بوهران .