في ظل تفاقم حجم المعاناة يعرف حي " محي الدين مسلم " المعرف باسم " العقيبة " ببلدية بلوزداد تفاقم حجم المشاكل التي يتخبطون فيها مثل البنايات التي تنعدم بها أدنى شروط العيش الكريم جراء تصدعها بشكل فظيع، باعتبار أن تاريخ بنائها يعود إلى الحقبة الاستعمارية. ومنذ ذلك الوقت وإلى غاية اللحظة لم تجر عليها أية ترميمات تخفف من شدة هشاشتها والتي جعلت سكانها يعيشون في دوامة من القلق والخوف من سقوطها على رؤوسهم،إضافة إلى اهتراء شبكة قنوات الصرف الصحي، وانتشار القمامات فيها بشكل فظيع ،، وفي جولة راجلة ل" الأمة العربية " لهذا الحي أين التمست مدى المعاناة التي يتجرعها سكانه، وفي حديث بعض منهم عبروا عن استيائهم الشديد من الحالة المعيشية المزرية التي يتخبطون فيها جراء استمرار هشاشة منازلهم وانتشار النفايات فيها وبالتالي غزو الحشرات الضارة ،،، وأفادوا بأنهم قاموا بإيداع ملفات سكنية مطالبين بحق الاستفادة من سكن اجتماعي، إلا أن السلطات المحلية المختصة لم تكلف نفسها جهدا سوى منحهم وعود غالبا ما تكون حبرا على ورق، حيث يعانون تصدع الحيطان وتشققها وسقوط طلائها واهتراء أسقفها، باعتبارها مباني عتيقة، جد هشة لا تصلح للسكن ، تثير مخاوفهم كلما تهاطلت الأمطار والتي تسمح بتسرب المياه عبر الثغرات والتشققات المتواجدة على جدرانها،وتجعلهم يعيشون كابوسا عنوانه: الموت تحت الانقاض. ويشتكون كذلك اهتراء قنوات الصرف الصحي التي نتجت عنها روائح كريهة أضحت مصدر إزعاج لهم، كما يشهد الحي غزوا هائلا للحشرات السامة والفئران وحتى القطط التي باتت تقاسمهم لقمة العيش، وبالتالي انتشار أمراض الحساسية والجلدية التي تعود لانتشار الكم الهائل من اكوام القمامات التي أضحت مركز تواجدها واستقطابها وتشويه طابعها العمراني، وما زاد الطين بلة هو تهاون أعوان النظافة عن أداء عملهم، ومن جهة أخرى أعربوا عن امتعاضهم الشديد من سياسة التهميش الفروضة عليهم من قبل المسؤولين المحليين الذين يظلون يعدونهم بوعود هم يعروفون أنها مجرد حبر على ورق، وبناء على هذه الوضعية اللا إنسانية فسيواصلون مناشدة المير الجديد بضرورة تسوية حال هذا الحي في أقرب وقت تفاديا لأية كوارث لا قدر الله.