قال إن الجزائر لا تدّخر جهدا في الإسهام النزيه والجوهري في القضايا الكبرى كشف وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أمس الإثنين، أن الجزائر تبذل كل المجهودات لضمان عودة الدبلوماسيين المختطفين في غاو بشمال مالي الى بلدهم، وأوضح مدلسي على هامش تدشينه لمعرض حول 50 سنة من الدبلوماسية الجزائرية قائلا: "إننا نعرب لاخواننا الذين يواجهون بصبر أوقاتا عصيبة كرهائن للجماعات الارهابية كل تضامننا ونؤكد لعائلاتهم وأسرة وزارة الشؤون الخارجية والشعب الجزائري أن كل المجهودات مبذولة من طرف الدولة لضمان عودتهم سالمين معافين". وأضاف: "إننا نعمل على أن يرجعوا الى عائلاتهم في أقرب وقت". للتذكير، تم اختطاف القنصل الجزائري بمدينة غاو المالية وستة عناصر من القنصلية في افريل من السنة الفارطة من قبل جماعة ارهابية التي اقتادتهم إلى وجهة مجهولة. هذا، وقد أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي بأن الجزائر لا تدخر جهدا في سبيل الإسهام النزيه والجوهري في القضايا الكبرى، سواء أكانت سياسية أو إقتصادية أو بيئية أوأمنية شاملة. ولم يفوت الوزير الفرصة ليجدد التأكيد بأن مكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة "تكتسي في هذا الصدد أولوية مطلقة بالنسبة للجميع"، وأبرز بأن قيم هذه الدبلوماسية المبنية على التضامن ومساندة القضايا العادلة "هي التي أسست مبادئ سياسة الجزائر الخارجية التي من معالمها الأساسية احترام السيادة الوطنية والوحدة والسلامة الترابية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". كما ذكر في نفس الإطار بأن الجزائر "تعتز بوفائها لنفس المبادئ والقيم وتعمل من هذا المنطلق من أجل دمقرطة أكبر لهذه الهيئات الدولية". وفي الشأن الافريقي، أشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن مساهمة الجزائر في جهود تنمية إفريقيا "تتبلور من خلال العلاقات المتينة التي تربط الجزائر بكافة البلدان الافريقية الشقيقة، وكذا من خلال الاسهام الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". أما على المستوى العربي، فإن عمل الدبلوماسية الجزائرية يبنى ضمن جامعة الدول العربية "على نفس روح التضامن الموجه نحوتحقيق الطموحات المشروعة للشعوب وعلى رأسها تحرير فلسطين وعاصمتها القدس". ع.ع قرار العفو عن السجناء الجزائريين بالعراق من صلاحيات الرئيس العراقي أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني، أمس، بالجزائر العاصمة أن قرار العفوعن الرعايا الجزائريين ال 11 المحتجزين في العراق "من صلاحيات الرئيس العراقي فقط". وفي تصريح للصحافة، أوضح بلاني أن هذا العفو "يتطلب اتخاذ بعض الإجراءات الرسمية من طرف السلطات الجزائرية". وأضاف قائلا إن أي طلب رسمي من طرف السلطات الجزائرية "في هذا الاتجاه يجب أن يقدم لنظيراتها العراقية". هذا، وقد تنقل مؤخرا وفد جزائري الى العراق للاطلاع على وضع الجزائريين المحتجزين هناك، وكان بلاني قد أوضح أن هذا الوفد أجرى محادثات "مثمرة" مع السلطات العراقية وتمكن من زيارة السجناء ال 11 المحتجزين في سجون بغداد والناصرية والسليمانية.