عبّر سكان التجزئة الخامسة ببلدية المشرية عن استيائهم لتعطل أشغال التهيئة وعدم استكمال تزفيت الطرقات، مما خلف ردود أفعال متباينة ما بين السكان الذين لم يهضموا سبب إقصاء بعض الشوارع من عملية التهيئة، بالمقابل يعيش سكان حي بلخادم رمضان أحد أكبر الأحياء ببلدية المشرية منذ سنوات وسط محيط حضري متدهور بفعل غياب التهيئة العمرانية واهتراء حالة الطرقات التي تحوّلت إلى مجموعة من الحفر المتراصة تغرق الحي في سحب الغبار صيفا وفي البرك المائية والأوحال شتاء، وما زاد من تشوه منظر الحي أكوام القمامات والنفايات المبعثرة في كل مكان والتي أصبحت مرتعا للقطط والكلاب المتشردة والأبقار، هاته الوضعية التي تشكل خطرا على صحة السكان، وخاصة الأطفال أثرت على المظهر العام للحي الذي يزداد سوءا شتاء بفعل انسداد قنوات تصريف المياه القذرة، ما يجعل السكان يتمنون أن تكون كل فصول السنة صيفا. ورغم تأكيد المصالح التقنية على تخصيص غلاف مالي معتبر لإنجاز مختلف عمليات التهيئة بالحي، إلا أن العملية لا تزال تشهد تأخرا لتظل معاناة السكان متواصلة. ويبقى أمل السكان معلقا على المجلس الشعبي البلدي المنتخب الجديد لانتشالهم من النقائص التي يعانون منها.