يطالب سكان حي الرياح الكبرى التابع إقليميا لبلدية دالي ابراهيم، بمشاريع التهيئة التي تنعدم بحيهم، فمعظم طرق هذا الحي تحتاج إلى عمليات التزفيت بسبب ما تشهده من اهتراء وتآكل وكثرة الحفر، مشكل زاد من متاعب السكان، حيث تتحول حسب ما كشفه محدثونا، إلى مجموعة من البرك والأوحال، خاصة أثناء فصل الشتاء، حيث يصبح السير عبرها شبه مستحيل بفعل انعدام التهيئة، ناهيك عن أن المساحات الجانبية للأحياء تشهد حالة لا تحسد عليها، نتيجة انتشار أكوام من القمامات والأوساخ وبقايا أشغال البناء، التي احتلت المكان وحولته إلى مفرغة عمومية، توزعت بشكل ملفت للنظر بالجهة المحاذية للعمارات. مؤكدين أن أكواما من بقايا أشغال البناء والقمامات تنتشر في كل مكان، مما أدى إلى القضاء نهائيا على المساحات الخضراء التي كان أطفالهم فيما مضى يستغلونها للعب والترفيه. كما أشار بعضهم إلى حالة الطرقات المتدهورة التي أصبح التنقل عبرها يعيقهم ويعيق حركة مركباتهم، خاصة عند سقوط الأمطار. من جهتهم، تأسف عمال النظافة لعدم احترام السكان توقيت رمي النفايات، جراء الرمي العشوائي للنفايات التي وصل امتدادها إلى أحياء مجاورة. إذ تعرف أغلب الطرق والأحياء يوما بعد يوم، إهمالا من حيث النظافة بسبب سلوكات المواطنين المعادية للنظافة والبيئة التي أرهقت عمال النظافة، وكذا نفايات بقايا أشغال البناء التي تتكدس هنا وهناك دون مراعاة للجانب البيئي. من جهته، حمل رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية دالي ابراهيم، السيد كمال حمزة، المواطنين مسؤولية الرمي العشوائي، خاصة نفايات أشغال البناء التي ترهق عمال النظافة الذين ضاقوا ذرعا بهذه التصرفات غير المسؤولة. أما بخصوص أشغال التهيئة، فأكد مصدرنا أن حي الرياح الكبرى سيشهد في الأيام القليلة القادمة انطلاق الأشغال به، وسيتم تزفيت كل الطرق وتجديد الأرصفة، وكذا إعادة الاعتبار للمساحات الخضراء وعملية التشجير في الأحياء، وهي من أولويات البلدية لسنة .2011