ستمون ولايات وتيزي وزووالبويرة والبليدة وسطيف وبرج بوعريريج انطلقت مؤخرا أشغال إنجاز محطة ضخمة هجينة لتوليد الكهرباء بطاقة 1200 ميغاوات ببلدية رأس جنات شرق ولاية بومرداس، حسب ما أفاد به مدير الطاقة والمناجم. وأوضح عبد القادر خور بأن هذه المحطة الضخمة التي فازت بصفقة إنجازها مجموعة صناعية من كوريا الجنوبية بالشراكة مع متعاملين جزائريين عموميين بغلاف مالي يتجاوز ال73 مليار دج ستعمل بالغاز الطبيعي والمازوت. وسيتم إنجاز هذا المشروع الهام الذي يندرج في إطار سياسة القطاع الهادفة إلى التوصل لإنتاج زهاء 12 ألف ميغاوات إضافية بحلول سنة 2016 لتلبية الطلبات المتصاعدة من الكهرباء وطنيا في مساحة تقدر ب 22 هكتارا تقع بساحل بلدية رأس جنات. ووقع الاختيار على هذا العقار لاحتضان هذا المشروع الضخم حسب نفس المصدر نظرا لتميزه بعدد من الخصائص على غرار القرب من الطريق الوطني رقم 24 وطرق أخرى ثانوية مؤدية إلى الطريق الوطني رقم 12 وإلى خط السكة الحديدية. كما تم كذلك اختيار هذه المنطقة المحاذية للساحل لإقامة المشروع بغرض تلبية الحاجيات الهامة من المياه التي يتطلبها تشغيل هذه المحطة وكذلك لوقوعه بالقرب من محطة بخارية أخرى لإنتاج الكهرباء تشغل منذ عدة سنوات بطاقة 600 ميغاوات. وستمول هذه المحطة الهجينة عندما تدخل الخدمة يضيف المصدر عن طريق خطوط كهربائية موصولة بشبكة التوزيع الوطنية تصل طاقتها إلى 400 كيلوفولت أمبير سكان ولايات بومرداس وتيزي وزو والبويرة والبليدة وسطيف وبرج بوعريريج. ويرتقب أن توفر هذه المحطة التي يستغرق إنجازها 36 شهرا استنادا إلى نفس المصدر 200 منصب شغل في البداية ليصل تدريجيا لأزيد من 2000 منصب شغل مباشر ودائم وقابلة للزيادة مع تقدم المشروع إضافة إلى عدد هام من مناصب الشغل غير المباشرة في مختلف المجالات ذات الصلة بالمشروع. ومن بين أهم البنود التي وردت في دفتر الشروط الموقع ما بين مؤسسة سونلغاز صاحبة المشروع والمجموعة الصناعية لكوريا الجنوبية المكلفة بالإنجاز إضافة إلى التصميم وأشغال الهندسة وصناعة العتاد واقتناء التجهيزات والإشراف على أشغال الهندسة المدنية والتركيب والوضع والتجارب وبداية التشغيل ضمان تكوين زهاء 200 إطار جزائري في مجالات متخصصة مختلفة في كيفية تشغيل المحطة والصيانة وغيرها.