تنصيب خمس لجان أهمها المكلفة بمقترحات الدستور أعلنت هيئة أحزاب "القطب الوطني"، أمس السبت، بالجزائر العاصمة عن تنصيب لجان دائمة ومؤقتة تهتم بصياغة أرضية عمل القطب المعلن عنها في اجتماعها الأخير المنعقد في 16 مارس 2013. وحسب البيان الختامي للقاء السياسي لهيئة الأحزاب، فإن الأمر يتعلق بخمس لجان، وهي لجنة صياغة مذكرة ابداء الرأي حول التعديل الدستوري ولجنة متابعة وتقييم العمل الحكومي، ولجنة متابعة ومرافقة انشغالات الشباب، ولجنة صياغة ميثاق هيئة "القطب الوطني" ولجنة صياغة نظامه الداخلي. واعتبرت أحزاب "القطب الوطني" أن "الباب مفتوح أمام كل القوى الوطنية من أحزاب سياسية وجمعيات ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني في التعبئة والتجنيد حول انجاح هذا المسعى. وأكدت أحزاب القطب الوطني في توصياتها المصادق عليها في لقاءها ليوم 16 مارس المنصرم على ضرورة "عرض الدستور للاستفتاء الشعبي المباشر لتكريس الارادة الشعبية دون الرجوع الى البرلمان" الذي تعتبره "فاقدا للمصداقية والشرعية الشعبية". كما دعت السلطة الى "تكريس سياسة التوازن الجهوي" من خلال تفعيل برنامج التنمية المحلية وتجسيده بما يراعي خصوصية كل منطقة و"ترشيد النفقات العمومية" بما يؤدي الى رفع القدرة الشرائية للمواطن وتحسن ظروف معيشته. وطالبت بتكريس مبدأي "تكافؤ الفرص والمساواة" بين جميع الأحزاب السياسية المعتمدة لضمان ترقية الممارسة السياسية وتعزيز المسار الديمقراطي في البلاد الى جانب "تعزيز الانضباط في الوسط المؤسساتي للدولة والمجتمع" بما يحول دون "الافلات من المساءلة والعقاب". وأكد رئيس الحزب الوطني الحر طارق يحياوي أن التيار الوطني يشهد حالة "ضعف وتشرذم"، مستدلا بحالة الإنسداد التي تعيشها بعض الأحزاب التي تعتمد على المرجعية التاريخية، معتبرا القطب الوطني بديلا لذلك. وعبّر يحياوي عن عزم هذه الأحزاب على "إرساء مؤسسات القطب الوطني والتحضير للإستحقاقات القادمة وفق اهتمامات الشعب الجزائري لبناء الدولة الجزائرية الديموقراطية الشعبية في اطار المبادئ الاسلامية". أما رئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية محمد طالب شريف فركز في مداخلته على الحراك الذي شهده الجنوب في الاونة الاخيرة داعيا الحكومة "الى التجاوب مع طموحات الشعب وأهدافه، لا سيما فئة الشباب بايجاد حلول لمشكل البطالة والسكن". وفي هذا السياق، سجل السيد طالب "بارتياح " نشاط حكومة سلال وسعيها لايجاد حلول لهذه المطالب، مؤكدا أن القطب الوطني "قادر" على تقديم الإقتراحات في هذا الشأن. كما دعا الى ضرورة الإلتفاف حول الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، منوها بالمهنية التي أظهرها في الإعتداء الإرهابي على القاعدة الغازية لتيقنتورين بعين اميناس. من جهته، اعتبر رئيس جبهة النضال الوطني عبد الله حداد أن هذه "الأحزب جديدة وليست صغيرة "، وهي "أحزاب وطنية تسعى في اتجاه واحد لتحقيق الأمن والإستقرار والعدالة الإجتماعية والمواطنة للجميع". ويتشكل هذا التجمع السياسي من الحزب الوطني الجزائري والحزب الوطني الحر وحركة الشبيبة والديمقراطية والحركة الوطنية للأمل وحزب التجديد الجزائري وجبهة النضال الوطني وحزب النور الجزائري والحزب الوطني للتضامن والتنمية والحزب الجزائري الأخضر للتنمية وحركة الانفتاح وجبهة الحكم الراشد وحزب خط أول نوفمبر.