السوق الشعبي " الكدية " بالمسيلة سرطان حقيقي لكن سوق الكدية شوه صورة المدينة واكتسح الطريق العمومي مما صعب حركة المرور حيث أفادتنا بعض المصادر بأن التجار تعنتوا ورفض مبادرة تنحيتهم من السوق وتعويضيهم بمحلات تجارية بحجة ارتفاع أسعار المحلات والتى لا يستطيع التجار شرائها من جهة ومن جهة أخري لن تكون من نصيب جميع التجار وهم يطالبون ببقاء السوق على حاله . هذا السوق ورغم أهميته فى الحياة اليومية للسكان المسيلة باعتباره مصدر رزق لأكثر من 200 عائلة حسب تقديراتنا، إلا أنه كذالك مصدر إزعاج وقلق للفوضى السائدة به بسب ما يتركه التجار وراؤهم كل مساء من أكياس بلاستيكية وعلب وغيرها من وسائل التغليف التى تنتشر عبر أحياء المدينة خاصة فى حال وجود الرياح التى تنقلها بين الأحياء حيث أثرت سلبا على نظافة البيئة والمدينة . هذا من جهة ومن جهة ثانية عدم وجود مراقبة بالسوق وإلا كيف نفسر بيع مواد سريعة التلف على طاولات دون توفر أدني الشروط الصحية خاصة فى فصل الصيف أين يكثر الغبار وترتفع درجة الحرارة . الشباب جعلوا من سوق الكدية المكان المفضل لبيع كل شيئ لأنه بعيد عن رقابة مديرية التجارة حسب تعبيريهم . ورغم أن الكثير من المواد المعروضة للبيع تشكل خطرا على صحة المواطنين إلا أن إقبالهم عليها كبير بسب انخفاض أسعارها دون مراعاة الأخطار التى تنجم عنها خاصة العائلات الضعيفة الدخل فى ظل ارتفاع الأسعار فى المحلات التجارية والأسواق المنظمة التى لا يقدر عليها إلا ذوي الدخل الكبير . حتي الآن سوق الكدية أصبح معلما من المعالم التى يقصدها عدد كبير من المواطنين وهو الأمر الذي يجعل من تنحيته شبه مستحيل إلا أن السلطات مسؤولة عن تنظيمه وهو الحل الوسط الذي بإمكانه أن يرضي جميع الأطراف .