قضايا الملايير المنهوبة لا تنتهي لا اليوم ولا غدا، وستظل مسلسلا طويلا... أمس، كان الخليفة وبعده عاشور، وبعد عاشور "عاشورات" البريد المركزي الذين عبثوا بمال الناس، وليتهم استثمروه فيما ينفع الناس والشباب من مشاريع تغطي عورات الجهات الرسمية التي لم تستطع تقديم مساعدة للشباب الذي يموت في البحر، مع الأسف أموال الناس تصرف في الكباريهات وتروح في "التبريحات" في خاطرك يا شعب نعم هكذا الشعب المسكين تنهب مدخراته لتصرف على هوانم باريس، كما فعلها الخليفة من قبل ويفعله "خلائفة" آخرون اليوم، والذين لم تطلهم يد العدالة بعد لأن أمثال هؤلاء يعرفون طرق النهب جيدا، لكن تنقصهم الحنكة في الاستثمار الجيد، أو ربما لهم الحنكة، ولكن لأن العمر واحد لا يتكرر، فلابد من التمتع بالملايير التي لا تنتهي، فعلاما الاستثمار في مال منهوب والدخول في ضرائب ومشاريع وبيروقراطية الإدارة؟ ما دام أن ما نهب يكفي ليعيش بها المعني وأجيال من أحفاده وقبيلة من الجواري المستوردة والمحلية، لذا لا مجال للمجازفة في استثمار قد يعرّض الأموال المنهوبة للنهب من جديد. والأفضل إذا هو صرف أموال المغارة في "التبريحات" والرقص في الكباريهات، وتبييضها في بعض العقارات لتسويد سعد الناس، ثم التبريح بمالهم في ملاهي باريس، ليبرح الجميع من هناك "أيا وهذي في خاطرك يا شعب".