تنقل السيد مصطفى عاشور شقيق المتهم الرئيسي في ما يعرف بفضيحة ال 3200 مليار بالبنك الوطني الجزائري إلى مقر "الشروق اليومي" وصرح ل "الشروق" قائلا "عائلة عاشور في القليعة ليست عائلة ثرية، لم نرث 65 مليار عن والدنا بل لم نرث شيأ منه مثل ما قال شقيقي عاشور عبد الرحمن للعدالة، لأن الوالد رحمه الله كان يعمل محاسبا في الشركة الجزائرية للتأمين في شارع زيغود يوسف، وكان يتقاضى 180 ألف دينار كراتب شهري. توفي والدنا عن عمر يناهز ال 42 سنة يوم 22 ماي 1970 ، لم يترك لنا أي أملاك ما عدا منحة التأمين على الحياة المقدرة ب 50 ألف دينار ومنزل غير مكتمل البناء كان قد شرع الوالد في بناءه سنة 1969 غير أن الموت سبقه قبل أن يكمله لنا، وتكفل بتربيتنا بعد وفاة والدنا عمنا مختار عاشور الذي أصبح في أبانا الثاني، في ذلك الوقت كان عمري 8 سنوات بينما كان عمر أخي عاشور 4 سنوات، تكفل بنا عمي مختار عاشور، وبما أن والدي توفي دون أن يكمل بناء المنزل الذي كان قد شرع في بناءه لنا سنة 1969 واصل عمي بناءه، وقد أكمله في 1971 ، وذلك بالإعتماد على شركة متيجة، وقد استعمل عمي مبلغ ال 50 ألف دينار لتكملة بناء المنزل، وسنة 78 ، تزوج عمي من أمي التي أصبحت أرملة بعد وفاة والدنا وأرجعها لتعيش معنا". وأكد شقيق عاشور بأنه غير متهم مع أخيه في قضية البنك الوطني الجزائري، وبأنه لم يستدعى لا كشاهد ولا كمتهم ولا كشريك، ولم يستمع له قاضي التحقيق أبدا في القضية لأنه ليس له أي علاقة عمل أو شراكة تربطه بأخاه. " بعد وفاة والدنا تكفل عمنا مختار بتربيتنا، وكان تاجرا في مواد البناء، و قدم هبات لعاشور عبد الرحمن عبارة عن قطع أرضية تقدر مساحتها بحوالي 500 أو 600 متر، ما يزال عاشور عبد الرحمن يحتفظ بها إلى يومنا هذا، غير أن مساحتها لا تقدر بالملايير، وفيما عدا هذا قال مصطفى عاشور "لم نرث شيأ عن عمي، ما عدا بعض الأملاك التي كتبها باسم عاشور عبد الرحمن، غير أن تلك الممتلكات بقيت على حالها بعد وفاة عمنا، ولا يقدر ثمنها بالملايير يقول مصطفى عاشور. وأضاف "يقول أخي عبد الرحمن بأننا ورثنا 65 مليار سنتيم عن والدنا، هذا غير صحيح لم نرث شيأ عن والدنا، لم يترك لنا 65 مليار سنتيم، هذا المبلغ في تلك الفترة يعادل ميزانية الجزائر في تلك الفترة فكيف نرثها عن والدنا إذا كان والدنا أو عن عمنا، إذا كانت عائلتنا كلها لا تملك هذا المبلغ في ذلك الوقت". وفي السياق نفسه يقول المتحدث " الأمر الذي جعلني أصر على توضيح الأمر هو تخوفي من الضرائب ومن العدالة باعتباري شقيق عاشور عبد الرحمن بسبب تصريحات بسبب تصريحاته التي قال فيها بأننا ورثنا 65 مليار". "نحن عائلة كان الناس يضربون بها المثل، ولم يسبق لأحد منا أن دخل المحكمة أو استدعي من طرف الأمن قبل شقيقي عاشور عبد الرحمن، نحن عائلة شريفة، ووالدنا رحمه الله رجل شريف، نرفض أن يكون اسمنا على صفحات الجرائد، كنا نعيش جيدا قبل أن تظهر مشاكل أخي مع العدالة " يقول مصطفى عاشور، وتأتي توضيحات مصطفى عاشور في خطوة منه لإعادة الإعتبار لوالده في ذكرى وفاته التي تزامنت مع يوم أمس 22 ماي. قبل أن يضيف "لو ورثنا 65 مليار سنتيم ما كان هذا حالي أنا أسكن في شقة، ولدى محل أستأجره، هو عبارة عن ورشة صغيرة ، ولدي أربع محلات اشتراها لي والدي قبل وفاته وهو الذي اشترى لي المنزل الذي أسكن فيه حاليا، وباقي الأملاك كتبها كلها باسم عاشور عبد الرحمن وثمنها لا يقدر بالملايير". جميلة بلقاسم:[email protected]