قبر وهمي ينفي وجود جثة المسيح ويضع النصرانية في مأزق قامت الدنيا ولم تقعد حينما أعلن فريق علمي عن اكتشاف قبر المسيح وأمه السيدة مريم عليهما السلام.. هلل علماء الغرب والقساوسة في كنائس العالم، لما اعتبروه انتصارا لمعتقداتهم التي يدحضها الإسلام.. أما نحن، وفي ظل غياب مناهج البحث العلمي الدقيق التي لا يؤمن الغرب بسواها، لم نوجه الرد المناسب لتلك الادعاءات.. ولأن الحقيقة أقوى من البحوث وأصدق من الاكتشافات الوهمية، فها هو الحق يكشف عن نفسه، ليقدم الدليل الدامغ على فشل العلماء الغربيين في إيجاد أي دليل على صدق عقيدتهم. لا شك أن معظم الأبحاث والتنقيبات العلمية التي تقوم بها فرق من خبراء الآثار التابعة للكنائس العالمية والممولة من حكومات دولية مثل الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا وإنجلترا، والتي اتخذت من أراضي الشام وبالأخص فلسطين والأردن مسرحا لعملها، تحاول بالدرجة الأولى إيجاد دلائل علمية تكذّب ما ورد بالقرآن بشأن المسيح عليه السلام. فتلك البعثات التي حاولت على مدار قرنين من الزمان العثور على أي دليل يثبت موت المسيح، أنفقت مئات الملايين من الدولارات من أجل العثور على رفات نبي الله عيسى عليه السلام. وفي نهاية المطاف، وبعد سلسلة طويلة من الفشل، خرج فريق بحثي منذ مدة وجيزة ليعلن للعالم عن أعظم كشف في التاريخ، وهو الوصول لقبر المسيح وأمه العذراء، لكنه كان الكشف الأكذب في التاريخ. * اعتداء صارخ على شرف السّيدة العذراء فالحديث اليوم عن العثور على قبر عيسى عليه السلام في الأردن، جاء مرفوقا بعبارات نابية ضد الإسلام والقرآن الكريم، بشكل عبّر فيه المتحدثون عن نقمهم الشديد على الحقائق التي قدمتها الرسالة الإسلامية للبشرية، والتي جعلت أكاذيب اليهود والنصارى على المحك. وبهجوم لم يخل من الوقاحة، قال أولئك "إن الرب يسوع لم يرفع إلى السماء مثلما يقول المحمديون"، ثم عرض أولئك في عدة محطات غربية ما أسموه مخطوطات "وادى قمران" بالبحر الميت ومخطوطات "بنى مزار" بالأردن، والتي قالوا عنها إنها أعظم اكتشافات في تاريخ البشرية، وقال أولئك أيضا بأنها أثبتت أن للمسيح "إخوة من أمه مريم"، وهم يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا، بالإضافة إلى أختين هما ميريم وسالومى. ولم يكن هذا الافتراء هو الأول من نوعه، فقد قالت ما تعرف ب "شفرة دافنتشي" من قبل بأن المسيح كان متزوجا بمريم المجدلية وأنه أنجب منها طفلا يدعى "يهوذا" . أما المضحك والمؤسف، أن يقال إن هناك أدلة تؤكد صدق هذه الاكتشافات، وقول الصهاينة في أمريكا حرفيا "بعد فحص الحمض النووي، تأكدنا أن الجثمان جثمان يسوع فعلا مع باقي عائلته، وهم والدته العذراء مريم وإخوته وهم يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا، بالإضافة إلى أختين هما ميريم وسالومي، وأن إخوته هم من أمه مريم ويوسف النجار". ومن خلال تلك الادعاءات، يطعن أولئك مرة أخرى في السيدة مريم عليها السلام، ويخلقون علاقة بينها وبين خادمها يوسف النجار. وبمقاييسهم المادية، يشوهون صورة أطهر نساء العالمين ليس إلا لتكذيب القرآن والمساس بالعقيدة الإسلامية. * إنكار يوم القيامة وموقف محرج للنصارى ينزعج اليهود والنصارى أيما انزعاج من قول الله عزّ وجلّ فى كتابه العزيز في سورة النساء الآية 157: "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً". وقوله سبحانه في سورة آل عمران الآية 158: "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ". وقوله سبحانه: "بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً". ومن هنا، حاول الغرب ومن ورائهم الصهاينة البحث عن دلائل علمية تدعم الجانب العقائدي لديهم، وتوالت البحوث التي تتحدث عن اكتشاف قبر المسيح. والغريب، أنه على مدار ال 50 عاما الماضية، أعلن عن اكتشاف أكثر من قبر للسيد المسيح عليه السلام. ورغم أن تلك الاكتشافات المزعومة حاولت أن الطعن في العقيدة الإسلامية، إلا أنها طعنت النصرانية بشكل مباشر. فمجرد القول بأن للمسيح قبرا، يبطل ما جاء في الإنجيل الذي يؤكد أن ذلك يتعارض مع وجود يوم بعث وقيامة للبشر، وبالتالي فإن هذه الأقاويل تؤكد أن النصرانية تنكر يوم القيامة، وهو ما يضع النصارى في موقف محرج، يطلب منهم تحديد موقفهم من هذه القضية. فإن قالوا إن هناك يوم قيامة بطلت هذه الأكاذيب، وإن لم يقروا بهذا اليوم والحساب، بطلت العقيدة النصرانية من الأساس، والنصارى أنفسهم يقولون بأن المسيح صلب ومات، ثم قام وصعد إلى السماء، فما معنى أنهم عثروا على جثمان عيسى عليه السلام الآن مع مريم العذراء ومن يسمونهم بباقى إخوته وزوجته المجدلية وإبنهما على حد زعمهم؟ * البحث عن المسيح في سوريا ولندع تلك الأقاويل وتلك الاكتشافات مؤقتا، لنذهب إلى سوريا، حيث توجد أقدم دور عبادة مسيحية في العالم، والتي تحوي بدورها عددا من القطع الأثرية الهامة التي لا يوجد مثيل لها في أي مكان في العالم. توجهنا إلى معلولا، وهي أقدم مدن النصرانية في التاريخ، وكانت في القرون الأولى للميلاد معقل النصرانية الأول في العالم. وحسب الإنجيل، فإن سوريا تعتبر جزء من الأراضي المقدسة، مثل القدس وما حولها. ومن سوريا، انطلق تلاميذ ورسل المسيح عليه السلام للتبشير بالدين الجديد، ومنها انطلقت الديانة المسيحية لأوروبا وآسيا ومعظم ربوع العالم. ففي بانياس التي كانت تسمى قيصرية فيلبس، وهي في الجولان المحتل اليوم، قال السيد المسيح لبطرس: "أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي". كما أن القديس بولس "شاول الطرطوسي"، ارتد وعاد للوثنية قبل أن يرجع للتوحيد على يد أحد تلامذة المسيح وأحد الحواريين القديس حنانيا. وشهدت مدينة دمشق هذه الواقعة، لذلك لا نستغرب وجود أكثر من 800 قرية وموقع أثري في سوريا تمتد فترة بنائها بين القرنين الأول والسابع للميلاد، بني فيها أكثر من ألفي كنيسة. فمن أراد البحث عن آثار المسيح، لن يجد خيرا من سوريا لتلبي له هذه المهمة. * الحضارة الإسلامية انطلقت من أديرة سوريا والغريب أن دور العبادة المسيحية في سوريا كانت أيضا نقطة انطلاق للحضارة الإسلامية، ومن داخل أروقتها انتشرت العلوم الإسلامية التي طغت على العالم في قرون الإسلام الأولى. وعلى مدار أسبوع كامل، جلنا بين الأديرة النصرانية العتيقة، لنتقفى آثار المسيح وتلاميذه الأوائل، حينما كانت العقيدة النصرانية لا تزال سماوية، قبل أن يمسها التحريف في القرن الثالث الميلادي. وقادنا البحث إلى أقدم أديرة في التاريخ، والتي تصنف كأهم المواقع في العالم من حيث الآثار المسيحية، لما تحويه من كنوز تاريخية وآثار للسيد المسيح عليه السلام. ولاحظنا شيئا مهما أثناء تجوالنا في تلك المعالم الأثرية، حيث كانت الأديرة النصرانية تتبع أسلوبا من أساليب الحياة النسكية الجماعية، وغالبا ما كان يؤمها المؤمنون والزوار، لذا أطلق عليها كذلك تسمية "مزارات". وقد استمر العديد منها في القرون الأولى للفتح العربي الإسلامي، حيث أدى رهبانها وأساقفتها خدمات جليلة للحضارة الإنسانية، عن طريق أعمال الترجمة التي قاموا بها بسبب معرفتهم اللغات اليونانية والسريانية والعبرية، فنقلوا العديد من كتب العلوم والطب والفلك والفلسفة وسواها إلى اللغة العربية، والتي زاد فيها علماء العرب من تجاربهم وأبحاثهم في عصور الازدهار وأعطوها إلى الغرب عن طريق حروب الفرنجة وجزيرة صقلية والأندلس، لتبدأ براعم عصر النهضة فيه بالتفتح والازدهار. * الطريق إلى أقدم دير في التاريخ وبعد جولة طويلة بين تلك الأديرة، وصلنا إلى دير "مار سركيس"، وهو أقدم دار عبادة مسيحية عرفتها البشرية. ومما يرويه سكان المنطقة التي يدين غالبيتهم بالنصرانية، فإن أحد تلامذة المسيح أو الحواريين حط في هذا المكان في رحلة هروبه من بطش الرومان، وهو حامل لجميع أغراض ومتعلقات السيد المسيح عليه السلام، وقام بدفنها في ذات الموقع. وبالصدفة، اكتشفت تلك المتعلقات في القرن الثالث الميلادي، فتقرر بناء الدير في نفس المكان، مع تشييد غرفة كبيرة لحفظ تلك المتعلقات. وكانت عملية البناء قد تمت بعد أن قررت الإمبراطورية الرومانية اتخاذ النصرانية دينا، ومنذ ذلك الوقت أصبح دير "مار سركيس" أحد أهم مراكز الحج النصراني، واليوم يتوافد السياح من كل أنحاء العالم على هذا الدير العتيق لرؤية المتعلقات والأغراض الشخصية للسيد المسيح. ومن الحقائق التاريخية الثابتة أيضا، أن هذا الدير شيد على أنقاض معبد وثني قديم. وسواء المعبد أو الدير، فكلاهما شيّد فوق ربوة عالية تمثل أعلى قمة جبلية في المنطقة، وفي الماضي كانت عملية الصعود للدير بالغة الصعوبة. واليوم أيضا، ورغم تعبيد الطرق والمنافذ الموصلة للموقع، إلا أن الوصول إليه يحمل بعض المتاعب والصعاب. ورغم ذلك، لاحظنا ازدحام الأفواج السياحية والحجيج يتدافعون للصعود. انخرطنا بينهم، حتى تمكنا بعد قرابة الساعة من الصعود، من الوصول لغايتنا، وفي الطريق اجتزنا العديد من المقاهي والمطاعم والاستراحات التي شجعها التوافد المستمر طوال شهور السنة من أجل التربح السياحي. وعبر ساحة كبيرة يطل الدير ببنائه العتيق، وعبر باب صغير لا يتسع لأكثر من شخص ولجنا إلى داخل الدير. وعبر ساحة أخرى أقل مساحة، توجد أبواب الغرف الرئيسية، ومنها غرفة المذبح وغرفة القداس والشعائر الدينية، وأخيرا الغرفة التي تحوي الكنوز التاريخية. وهذه الغرفة تحديدا، كثفت عليها إجراءات الحراسة والحماية وتتضاعف كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار ضد السرقة والحوادث، لكن الزيارة مسموحة للجميع ولكل أصحاب الديانات، فالقائمون على هذا الصرح ومن قبلهم السلطات السورية يدركون أهمية الموقع سياحيا والتي لا تقل عن أهميته الدينية، لذا تتنوع أشكال وألوان الوافدين، منهم العرب والأجانب.. المسلمون والمسيحيون. * آثار السيد المسيح تكشف رحلة الشقاء دخلنا الغرفة التي تحوي آثار السيد المسيح عليه السلام، المشهد العام للمكان ينم عن قدمه. ورغم ضيق تلك الغرفة وعدم مقدرتها على استيعاب الزوار في وقت واحد، حيث يتم إدخالهم على دفعات، إلا أن القائمين على الدير قالوا لنا إنهم لم يقدموا على إحداث على تعديلات أو توسعات على المكان حفاظا على طبيعية وتاريخية كل شيء منذ القرن الثالث الميلادي، أين شيد الدير، وهذه الغرفة تحديدا. وداخل الغرفة، توجد مكتبة صغيرة تحوي نسخا قديمة للإنجيل، ومخطوطات دينية قديمة تعود لقرون الميلاد الأولى، وتعد من أهم المخطوطات التي نسخت منها تعاليم النصرانية. وفي زاوية من الغرفة، جمعت القطع الأثرية التي تنسب للمسيح عليه السلام. ومن ضمن تلك القطع، فؤوس وأكواب نحاسية وأدوات تستخدم في الحدادة والزراعة. وإذا صح نسبة تلك القطع للسيد المسيح، فهو يعني أنه عليه السلام مارس العمل مثله مثل باقي أنبياء الله، وأنه امتهن الزراعة أو الحدادة، وهو ما يكشف أيضا عن حياة المعاناة والشقاء التي اختار من خلالها الأنبياء الآخرة عن الحياة الدنيا، سكاكين وفؤوس وأكواب وأباريق وبعض الأدوات المنزلية الأخرى، إضافة إلى السجادة التي كان يجلس عليها عليه السلام. ومن ضمن الأشياء الهامة الموجودة في تلك الغرفة، الأدوات التي استخدمت في النصرانية في مهدها، مثل نموذج المائدة المقدسةو وهي مائدة رخامية صنعها أحد الحواريين على شكل المائدة التي نزلت عليهم من السماء. * قبر آخر للمسيح يدحض الأكاذيب خرجنا من تلك الغرفة التي كشفت لنا عن إحدى المحطات التاريخية الهامة في النصرانية، وانعطفنا يسارا حيث غرفة صغيرة تحوي حفرة على شكل قبر. استوقفتنا تلك الحفرة العجيبة، وتوجهت إلى حارسها الذي أخبرني أن تلك الحفرة قيل عنها في يوم من الأيام إنها "قبر المسيح". أثارت انتباهنا مقولة الحارس، وطلبنا منه مزيدا من المعلومات، فأخبرنا أن الحكاية تعود لعام 1861 حينما أعلن الباحث والرحالة اليهودي الفرنسي "جان ملكيور دو فوغويه"، أنه عثر على جثمان المسيح في هذه الحفرة. وجاء بعده "جوليان اليسوعي" في بدايات القرن الماضي، ليؤكد هو الآخر أن الحفرة ما هي إلا قبر المسيح، ثم تلتهم البعثة الأمريكية الصهيونية لجامعة برنستون بقيادة "جرترود بل" و"جوزيف ماترن"، ليؤكدا نفس الحكاية، إلى أن جاء الباحث المعماري جورج تشالنكو وجورج تات من المعهد الفرنسي لآثار الشرق الأدنى، ليكذّب هذه الحكاية ويقدم الأدلة الدامغة التي تؤكد كذبها. ومن بعده، جاء الفرنسيسكان بنيا وكستيلانا وفرناندز وكريستين شتروبه، وسواهم من الذين كذّبوا بدورهم هذه الأكاذيب اليهودية، وتوجد وثائق وأدلة في هذا الدير توثق هذه المعلومات. وهنا اتضحت لنا حقيقة هامة، وهي أن اليهود وبعدما تأكدوا أن مؤامرتهم لم ولن تنجح بسوريا، فقد قرروا الذهاب إلى بلد آخر، وهو الأردن، لينبشوا قبرا جديدا للمسيح. * أين المسامير وآثار الصلب على جسد المسيح؟ نعود مرة أخرى للأكاذيب التي تدعي العثور على قبر المسيح بالأردن، فقد عرض فريق البحث الأمريكي الذي أعلن عن هذه الحكاية صورا لرفات قال إنها للمسيح وأمه وأخوته، وركزت الصور على الرفات المنسوبة للسيد المسيح عليه السلام. والغريب أن الصور المعروضة لم توجد بها آثار الصلب! وهي نقطة، ورغم بساطتها، لم يذكرها هؤلاء في بحوثهم عن الاكتشافات المزعومة، فلم يذكر هؤلاء بالنفي أو الإثبات وجود أثر للمسامير فى الجثمان الذى وجدوه، ونقصد بالمسامير هنا تلك التي دقت في الجسد أثناء عملية الصلب. ومن المعروف أن البحوث الغربية تتحرى الدقة والتدقيق المعمق في كل كبيرة وصغيرة، فكيف لكشف بهذا الحجم وتلك الأهمية أن يغفل هذه الفرضية؟! الصور المعروضة توضح أنه لا يوجد أثر للمسامير، وبالتالي وجهت تلك الاكتشافات طعنة كبيرة لصلب العقيدة النصرانية.. فإذا كان هذا حقا جثمان المسيح، فأين آثار الصلب؟ وفي نهاية هذا البحث، تتكشف حقيقة هامة، وهي أن الاكتشافات المزعومة الأخيرة أجريت على يد علماء يهود لا يعرفون الكثير عن النصرانية، وإلا لما وقعوا في هذه الأخطاء الفاضحة.