تلميذ ديدات محاضرا حول التنصير وفي يده كتاب لمنصر أمريكي بعنوان "تنصير المسلمين" في هذا الحوار المُطوّل للشروق أون لاين، يتحدث الأستاذ عصام مدير، وهو تلميذ وصهر المناظر الكبير الراحل أحمد ديات-رحمه الله- عن شخصية المُطران الأردني غالب بدر الذي عينه الفاتيكان أسقفا لكنيسة الجزائر. * يُشرّح الأستاذ مدير شخصية المطران غالب ، حيث يتحدّث عن التعليم الكنسي الذي تلقّاه وعن الأفكار التي يحملها وعن نظرته للإسلام وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويخلصُ إلى القول بأن غالب جاء ليقوم بمهمة واحدة هي "إطلاق رصاصة الرحمة على المُقاومين للتنصير في الجزائر". ويجدّد المتحدث في هذا الحوار دعوته للمطران بدر إلى مناظرة في مقرّ الشروق اليومي في الجزائر. ويُشدّد الأستاذ عصام على القول بأن التنصير في الجزائر واقع بين "التهويل والتهوين"، ويعِد بزيارة الجزائر والتوجّه إلى القبائل لتوزيع كتب الشيخ ديدات والمحاضرة هناك، كما كان يأمل الشيخ الراحل. * * *الشروق أون لاين: من هو غالب بدر؟ * ** لو سألتني كإعلامي أو كشخص متابع للأخبار وخصوصاً من الأردن، فإن المطران الأردني المدعو "غالب بدر" غير معروف على مستوى البلد الذي ينتسب إليه، حتى لو سألت رجل الشارع الأردني قبل صدور قرار الفاتيكان بتعيينه لمنصب رئيس أساقفة كنائسه في الجزائر. لكن نصارى الأردن روجوا له في وسائل إعلامها بشكل مهول ومبالغ فيه فظهر على السطح شخص هذا المطران وعرفه اليوم من لم يعرفه بالأمس وتحول بجرة قلم بابوي إلى شخصية أردنية وعربية يحتفى بها للأسف الشديد. * لكن وبحكم اهتمامي الشخصي بالبحث والكتابة في شؤون التنصير الإقليمي والعالمي على مدى 20 عاماً فإنني أعرف جيداً من يكون "غالب بدر" ولدي سجله الحافل في حملات التنصير التي تطعن في الإسلام وتستهدف المسلمين في الداخل الأردني ودول الجوار، واليوم يراد له فتح صفحة جديدة في سجله الخفي ولكن من المغرب العربي. * * *أين نشأ المطران غالب؟ * **أنتم في صحيفتكم نشرتم ضمن خبر تعيين المطران [24 مايو 2008] عن منشأه في بلدة "الوهادنة" بمحافظة "عجلون" الأردنية والتي عاد إليها مؤخراً في موكب حفل دعائي صاخب حيث أقيمت له مراسيم استقبال رسمي وشعبي وديني فقد توجه موكب المطران يرافقه الأساقفة الحاضرون ليحتفل برسامته رئيساً لأساقفة الجزائر "وسط استقبال شعبي حاشد"، بحسب وصف آلة الإعلامي الكاثوليكي الأردنية والعربية والتي تصف الحدث بمزيد من المبالغة فتقول: ((وفي الوهادنة خرج سكان البلدة وأصدقائهم القادمون من مختلف رعايا وكنائس المملكة، ومواطني البلدة من مسيحيين ومسلمين [!!] لاستقبال ابن البلدة الذي رقاه البابا بندكتس السادس عشر الى منصب رفيع [هكذا]... وحضر الاحتفال الذي بثته قناة ....[فضائية لبنانية للتنصير] على الهواء مباشرة أساقفة الأرض المقدسة وأساقفة دول المغرب العربي وممثلون عن السلك الدبلوماسي وعدد من النواب وممثلون عن السفارة الجزائرية في الأردن [!!])). * هكذا وفي غفلة من الصحافة الأردنية أو تغافل، قامت آلة الدعاية الكاثوليكية الضخمة في الداخل الأردني في محاولة الترويج إعلامياً لشخص المطران المعين أسقفاً للجزائر وتصوير انتخاب بابا روما له وكأنه تشريف للأردن أو انجاز تاريخي لذلك البلد !! وذهب النصارى في غيهم الإعلامي هذا إلى أقصى درجات التهويل والمبالغة والتفخيم والتطبيل والتصفيق في سكرة انتشاء محموم. * ومن نماذج دعاية نصارى الأردن المبالغ فيها جداً كلمة الأب ((منويل بدر)) – المنشورة على موقع الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة ومقره في الأردن [يرأس تحريره الأب رفعت بدر] – والتي ألقاها في حفل استقبال المطران غالب بدر الذي صار يشار إليه ب ((رئيس الأساقفة)) إذ قال موجهاً خطابه له: * ((ان انتخابك من قِبل الفاتيكان، ومن هذه الأبرشية بالذات[بطريركية اللاتين- أبرشية أورشليم]، الى مرتبة رئيس أساقفة في الجزائر، لهو فخر كبير، ودليل قاطع، وتأكيد مقنع، لقيمة البطريركية ومكانتها في العالم. وانني لمتأكد أنّ الفاتيكان، من الآن وصاعدا، سيسلط الأنظار على هذه الأبرشية التي ارتفع سهمُها، باختيارك، واختيار البطريرك فؤاد من قبلك ببضعة أسابيع فقط، اذ ان الفاتيكان لا يختار الا خيرة الرجال. وبطريركيتنا فيها رجال أكْفاء كثيرون. فاهنأ بهذه الثقة الكبيرة((. * ثم يذهب الأب منويل بدر بعيداً في كيل المديح لقريبه المعين ليجعله من رجالات تاريخ الأردن بل وممن يصنع تاريخه!! هكذا.. حيث يقول منتشياً: * ((بلدنا الأردن أيضا معروف، لأنّ العائلة الهاشمية المالكة قد رفعت رايتَه عاليا في العالم. ومعروف برجاله وشخصياته اللامعة، في جميع المجالات ومن كل الطبقات. وباختيارك اسقفا من مواطني الأردن، قد أصبحتَ أنت أيضا، من رجالاته وصانعي تاريخه، لما تتصف به، من حنكة وحكمة، وعلم ودبلوماسية)). * هل رأيت إلى أي درجة بلغت وقاحة القيادات الدينية لكاثوليك الأردن حتى يخيل لك وأنت تقرا تصريحاتهم وكأن تلك البقعة المقتطعة من الشام الممزق قد صارت في ذمة الأقلية النصرانية بها بمن فيها من مسلمين بعد أن خرجت من رحم الاحتلال مستقلة باسم ((الأردن)) – وهي تسمية "يهونصرانية" كتابية احتلت مكانها من بطون أسفارهم على خرائط ((سايكس بيكو)) من أجل استكمال مشروع ((الدولة العبرية)) باحياء أسماء كل المناطق المذكورة حولها قديماً والتي جاءت ضدها وضد سكانها نصوص توراتية محرفة يراد إسقاطها اليوم على واقعنا المعاصر؟ * لأجل هذا اليوم أوجدوا كيانا سموه ((الأردن)) إلى جوار كيان أطلقوا عليه ((فلسطين)) قبل أن يسلموه إلى اليهود، وكيان آخر أسموه ((لبنان)) وكيان مجاور دعوه ب ((سوريا)) على أنقاض منطقة الشام. ثم أطلقوا يد نصارى كل كيان على حدة للابقاء على روح الوطنيات المفتتة المصطنعة كصمام أمان لهم ضد عودة روح الوحدة الإسلامية بل وحتى لاحتواء نزعات القومية العرببة للتوحد في كيان أكبر. * واليوم يتبدى المخطط الاستعماري الصليبي من بين عبارات الأب منويل بدر لو تأملنا فيها جلياً لندرك بعد مراجعة دقيقة لها أن الرجل لم يكن يبالغ كما ذكرت آنفاً بل كان يصرح بالحقيقة المرجوة من دعم الفاتيكان لتعيين المطران غالب بدر، وهي الارتقاء بشخصه ليعد من صناع تاريخ بلاده، وللرفع من شأن أبرشيته الأفعوانية لأداء دور محوري في استهداف المنطقة العربية بأسرها من الأردن لشن المزيد من حملات التنصير من جهة واضعاف الدعوة الإسلامية من جهة أخرى. * والسؤال الذي يطرح نفسه هنا على الأب منويل بدر وعلى قريبه "غالب بدر" إن كانا يقدران على الاجابة: ما هو تاريخ المطران غالب بدر القديم تجاه الأردن حتى نسلم لك أنه مؤهل فعلاً لكي يكون من صناع تاريخه؟ أم أنه بجرة قلم على إثر قرار بابا الفاتيكان قد صار كذلك؟ هل أصابكم انتخاب البندكت لمطرانكم بسكرة الأماني؟ هل هو حديث الأماني بلا برهان ولا سجل مشرف يشفع لك شهادتك المجروحة في قريبك يا منويل بدر أم أنه تدشين لمرحلة ما بعد التعيين الفاتيكاني لتأهيل مطرانكم غالب بدر للعب أدوار كبرى – في سياق المخطط التنصيري للمنطقة – وإن كانت أدواراً أكبر من حجم رئيس الأساقفة الجديد؟ هل أفصح منويل بدر من حيث لا يشعر عن الأهداف الخفية من تعيين البابا لغالب بدر تجاه الأردن ومسلميها قبل الجزائر؟ هل عين بابا روما على الجزائر حقيقة أم أن الهدف بعيد المدى هو تضخيم ذات المدعو ((غالب بدر)) حتى يتأهل في المستقبل القريب لمستويات عليا ليست له لعله يجذب معه لمرتفعاتها الأقلية الكاثوليكية والتي ستعزز بدورها من تدخل دولة الفاتيكان الصليبية وفرسان مالطا الصليبيين بعد أن يرتب غالب بدر لها داخلياً مرحلة الطموح السياسي الموسع لصنع تاريخ الأردن الجديد – وفق ما أراده لها أسلافه من المتآمرين وفي مقدمتهم راهب الجيش المريمي الإنقلابي على الأسرة الهاشمية، أم أننا قد نسينا تلك الصفحة من تاريخ نصارى المنطقة الأسود من سجلهم الطويل في التحالف مع القوى الاستعمارية والأجنبية ضد الوجود الإسلامي؟ * * *ما نوع التعليم الذي تلقاه كَنسيّا؟ * **بغض النظرعن شهاداته الأكاديمية التي تحصل عليها من كليات التنصير في المنطقة، فإن المدعو "غالب بدر" قد سبق وتشرب الحقد على الإسلام وأهله من تعاليم أول راهب مستعرب أخذ على كاهله الطعن في ديننا الحنيف وإثارة الافتراءات والشبهات حول شخص نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم وهو الذي جعلته النصارى "قديساً" يطلبون شفاعته ويرفعون له الصلوات وهو المعروف منذ زمن الفتوحات الإسلامية للمنطقة بإسم ((يوحنا الدمشقي))، وهو المثل الأعلي من بين "القديسين" ورهبان الكنيسة وقدوة المطران الأردني الذي جاءكم في الجزائر منتفشاً كالطاووس. * ولمن لا يعرف من هو "يوحنا الدمشقي" John of Damascus فهو يعد من أوائل من كتبوا كتابا كاملا ضد شخصية الرسول والإسلام حيث ذكر في كتابه المسمى De Haeresbius بأن الراهب النسطوري الراهب بحيرى قام بمساعدة الرسول في كتابة القرآن، واتهم الرسول أيضا باقتباسه بعض من كتابات ورقة بن نوفل الذي كان وحسب زعم الدمشقي قساً نسطورياً كان يترجم بعض الأناجيل المحرفة إلى العربية. * وعوضاً عن أن تتبرأ كنائس المنطقة العربية والأردن من شخص هذا الراهب البغيض وارثه فهم يعظمون شأنه جداً بسبب سبابه الفاحش للرسول الكريم في كتاباته ويعلقون صوراً اتخذوها "أيقونات" يتعبدون لها وعندها لنيل كرامة من هذا الشتام الحاقد. وإني أتحدى المطران غالب بدر أن يتنصل من ثرات يوحنا الدمشقي وأن يتبرأ مما كتبه في حق أشرف الخلق والمرسلين ول يفعل ولذلك السبب أيضا هو يفضل الانسحاب من مواجهة هذه الحقائق في حوار هادئ ومفتوح حولها وله الحق في الرد وليته يفعل وسأقرأ عليه بعضاً من كتابات ذلك الراهب الذي يتأسى به ويقدسه وله أن يعلق عليها إن شاء، لكنه إن قال لكم أنه يحترم دينكم ونبيكم يا أهل الإسلام في الجزائر فإنه يكذب عليهم ويخادعكم وينافق. * وأيضاً لدي من الأدلة في هذا الجانب ما نشرته بالمدونة التي أطلقتها منذ يونيو 2006 لرصد حملات التنصير ونشر فضائح المنصرين تحت اسم ((التنصير فوق صفيح ساخن)) http://deedat.wordpress.com/ وقد استعرضت فيها مسألة إذا كان "غالب بدر" عضواً في منظمة نصرانية ارهابية محظورة في الأردن تسمى ((الجيش المريمي)). ولمزيد من التفصيل يمكن الرجوع إلى أرشيف المدونة تحت عنوان " هل عاد الجيش المريمي في شخص مطران الأردن؟" وتاريخ نشر الموضوع في 6 أغسطس الماضين وفيها تعاليم هذا التنظيم النصراني المتطرف وأثرها في تكوين رئيس أساقفة الجزائر الجديد. ولكم أتمنى استعراض هذه البراهين في حضور المطران الأردني وجها لوجه ولو باستضافة صحيفتكم حتى يكون الجميع على بينة لكن لا أعلم إذا كان قد استجاب لكم بعد أن قمتم مشكورين بايصال رسالتي له منذ أكثر من شهرين وإلى اليوم وهو لا يرد مع علمي أنه اطلع على الموضوع ولم يرد عليه في مواقعه الالكترونية التابعة له ولكن لزم الصمت الشديد حيال المسألة على أمل أن تمر سريعاً لعل النسيان يطويها وإني لأرجو أن يخيب القارئ المسلم أمله وأن نكون على درجة أكبر من الوعي بما يحاك ضدنا في الخفاء!! * * *ما هو تصنيفه لدى الفاتيكان؟ * **إن المطران المعين سليل أسرة نصرانية معروفة في تعصبها للتنصير أردنياً فكبار قياداتهم الدينية تكاد مناصبهم الكهنوتية تكون حكراً على أسرة "بدر" يتوراثه الأحفاد منهم عن الأجداد. وهو من القيادات الكنسية الناشطة في التنصير و التي اجتمع بها بابا الفاتيكان مطلع العام الحالي موصياً إياها باستهداف الفقراء والمهمشين لدينا من أجل ردتهم عن الاسلام باستغلال ظروفهم المعيشية وعوزهم. هكذا أعلن البابا بكل وقاحة، وكأن أشد وقاحة منه نصارى العرب والأردن على وجه الخصوص من الذين رحبوا بهذه الدعوة المنكرة وبثوها في مواقعهم ومنتدياتهم، وهو اللقاء الذي نشرت تفاصيله كاملة وبالصور الموقع الإعلامي الكاثوليكي الذي يدير أحد أقرباء "غالب بدر"، وأشرت إليه في حينه في مدونتي تحت عنوان ((بابا روما يدعو لتنصير فقراء المسلمين)) في 22 يناير 2008 وأيضاً تحت عنوان: ((التنصير يستهدف فقراء الأردن عملا بوصية الفاتيكان))، فهذا المطران هو رأس حربة في التنصير على الساحة الأردنية ودول الجوار وفي فلسطينالمحتلة. * بل زاد هذا الفصيل من نصارى الأردن على رصيدهم من العمالة والخيانة والخسة والنذالة ملفات وملفات تتحدث عن تورط كنائسهم وقساوستهم وعدد من التابعين لها في تقديم كافة أشكال الدعم اللوجستي والبشري لحملات التنصير الأمريكيةوالغربية التي تستهدف اللاجئيين العراقيين في الأردن، مع الانخراط التام في برامج المنصرين التي طالت المسلمين في الداخل العراقي والمصري منطلقة من قواعد أردنية!! وصارت المطويات والكتبيات والمواد التي تطعن في الإسلام صراحة وفي شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم – بتمويل أمريكي سخي – تطبع في مطابع ((دار الكتاب المقدس)) في كل قطر عربي وتحديداً في الأردن الشقيق. * ولست وحدي الذي يزعم اكتشاف هذا ناهيك عن عشرات الوثائق التي لدي وباعتراف مصادر نصرانية غربية وأمريكية ولكن أيضاً من الشواهد الكثيرة المقال الذي كتبه الاستاذ محمد الباهلي بعنوان ((خطر الحركات التبشيرية)) ونشر في ملحق وجهات نظر الصادر عن صحيفة الاتحاد الاماراتية (12 يناير 2007م) إذ قال وفقه الله: (( وفي الأردن توطد التعاون بين الكنيسة الكاثوليكية هناك ونظيرتها في العراق، لملاحقة العراقيين الهاربين من جحيم الاحتلال وتنصيرهم)). * ولقد تحديت في بياني الصادر في أواخر مايو الماضي الأسقف الجديد المدعو (غالب بدر) لحوار فضائي مفتوح على الهواء مباشرة حول تورطه الشخصي وتورط الكنائس الأردنية التابعة له كافة في حملات التنصير والطعن في شخص ومقام الرسول الكريم وزوجاته أمهات المؤمين * رضوان الله عليهن وخصوصاً في ما نشر وطبع منها في الأردن للتوزيع في العراق الشقيق بتمويل أمريكي مشبوه. * هل ينكر هذا الأمر المدعو "غالب بدر"؟ مستعد لتقديم الحقائق وبالصور والأفلام في حضوره لكي الطم وجهه بالبراهين وعليه أن يدر لي الخد الآخر بكل محبة كما يقول إنجيله لكنه ولى الدبر كما يقول القرآن وأدار ظهره... هل يقبل التحدي والمواجهة أم أنه سيدير ظهره ككل القساوسة والمنصرين الذين تحديتهم في الشرق والغرب ويدخل إلى حجره يلعق جراحه المسكين؟ * ثم أين هي بيانات “غالب بدر” التي تبرأ فيها من حملات التنصير الفاتيكانية ومن التنصير الموجه للمسلمين؟ أين هو سجله الناصع البياض في هذا الصدد حتى يظن أنه هو من سيصحح الوضع المتأزم في العلاقات في الجزائر بينما هو يريد صب الزيت كله على النار حتى يؤسس لمسوغ فرنسي غربي لاعادة احتلال الجزائر تحت ذريعة حماية الأقليات النصرانية أو المتنصرين الجدد الذين يبالغون في أعدادهم ويهولون ويضخمون الأمور حولهم؟ * * *لماذا اختاره الفاتيكان للعمل في الجزائر؟ بمعنى مؤهلاته للعمل في الجزائر والتي لم تكن عند سابقه هنري تيسيي؟ * **إن بابا الفاتيكان لم ينتدب هذه الحية الرقطاء من أجل مد غصن الزيتون للجزائر ولكنه يريد اطلاق رصاصة الرحمة على مقاومة التنصير في بلدكم بمزيد من الحملات برعاية مهندس التنصير الفاتيكاني الأول في الأردن الشقيق الذي أطل برأسه من جحره ليعيث فساداً في الجزائر كما عبث في الأردن والعراق وسوريا وفلسطين. * يا اخوتنا في الجزائر أتاكم العميل الفاتيكاني “غالب بدر” في رداء عربي وبلسان عربي، فلا ترحبوا به ولا تدخلوه أرضكم الطاهرة حتى تتضح لكم الحقائق أولاً، واعتبروا فيمن اختاره وانتبده لهذا المنصب، أليس هو البابا الحاقد الذي ما أنفك يدعو جهاراً نهاراً إلى ردة المسلمين يطعن ويغمز في دينهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم؟ * إن ديدن المطران المهزوم غالب بدر هو الكذب والكذب وتوفير الغطاء الاعلامي اللازم على حملات التنصير المدعموة فاتيكانيا مثل هذه الأكاذيب التي أطلقها لوسائل الإعلام الجزائرية إذ يقول: * ((يجب ألا نعمم بأن التيار المسيحي هو من يقوم بحملات التبشير في الجزائر. إن الحملات التي تتم تكون غالبا خارج أسوار الكنيسة. وما أرغب في توضيحه أنه لا يجب الخلط ما بين نشاط الكنيسة المعترف بها من طرف السلطات الجزائرية، وما تقوم به فئات مسيحية غير معترف بها أصلا، وهي التي تنشط في مجال التبشير، كما أننا ككنيسة عانينا من مساوئ من هذه الفئات، مثلما عانى المسلمون منها أيضا)). * ولي عدة ملاحظات على مغالطات المهزوم غالب بدر: * 1. اصراره على قلب التنصير إلى ((تبشير)) * 2. يقول أن التنصير في الجزائر هو من خارج التيار المسيحي!! يعني هل يريد أن يقول أن الهندوس أو اليهود هم من يروجون الأناجيل وافتراءات النصارى ضد الإسلام في الجزائر؟! * 3. ثم اعترف بتورط كنائس في حملات التنصير إذ قال أن حملاته التي تتمم ((تكون غالباً خارج أسوار الكنيسة)). لاحظ قوله ((غالباً)). ثم من قال أن هناك تنصير داخل أسوار الكنيسة؟؟ بالطبع لا يوجد تنصير في الكنيسة لانه لا يوجد مسلمون هناك!! انظر إلى عبارات المطران وتأمل فيها جيداً قبل أن تنخدع بمعسول كلامه. * 4. ثم يبريء نفسه وكنائسه الكاثوليكية ويزعم أن أتباعها يعانون من مساوئ فئات نصرانية خارجية غير معترف بها. لكن ماذا عن تصريحات بابا الفاتيكان الذي اختارك لمنصبك الجديد يا هذا وقد وجهكم في اللقاء المفتوح معكم أول هذا العام ل "تبشبر" الجياع والفقراء والمهمشين من المسلمين في الوطن العربي؟ وماذا عن تمسك البابا بما سماه "حقه في التبشير" و "حق المسلم في التنصير والردة عن دينه"؟ إن كان هذا موقف المهزوم غالب بدر الحقيقي من التنصير الموجه للمسلمين فلماذا قبل تنصيب البابا له ولم يرفض إن كانت له مصداقية يدعيها؟ نصدق من ونكذب من؟ نكذب الرأس ونصدق الذيل؟ عجباً!! * وعلى السبيل المثال وليس الحصر: أين بيان المطران غالب بدر ضد تصريحات بابا روما المسيئة للإسلام في سبتمبر 2006م؟ أين بيانه ضد دعوة البندكتس لردة المسلمين عن دينهم؟ أين بيانه ضد مسرحية تنصير الجاسوس المصري الملحد المدعو "مجدي علام" الهارب من مصر لأكثر من 30 عاماًً إلى ايطاليا بعد أن نصره البابا شخصيا على مرأى ومسمع من العالم في حفل عيد القيامة لدى نصارى المنطقة والعالم؟ إن سكوت "غالب بدر" عن كل هذا إنما يدل على رضاه الشخصي بها ناهيك عن تورطه فيها مما هو لدي من أدلة يرفض رئيس أساقفة الجزائر مواجهتها في حوار مفتوح معي وأطالبه بأن يرد على ما ورد منها في هذا اللقاء وذلك هو أضعف الكفر. * * *كيف ينظر إلى الإسلام؟ وماذا يقول عنه وعن رسوله، صلى الله عليه وسلم؟ * **كما قلت لك آنفاً، قل لي من هم قساوسته ورهبانه الذين أخذ عنهم منهجه وطريقته فأقل لك كيف ينظر إلى الإسلام وقد ذكرت لكم محبته الشديدة للراهب "يوحنا الدمشقي" وعضويته القديمة في تنظيم "الجيش المريمي" وتعاليمهم السرية التي تنضح بكل الحقد والبغضاء على الإسلام وأهله وتدعو لاستباحة دمائهم وأعراضهم و"تطهير الأراضي المقدسة" منهم، كما جاء فيها. * وأيضاً فإن للمطران إسهامات فعلية خفية ولدي أدلة كثيرة لا مجال هنا لعرضها ولكن دعني أحيلك إلى مسألة كشفتها مجلة "دير شبيجل" الألمانية في تحقيق موسع منشور لها عن منظمة سرية يمولها الفاتيكان وتعمل بأمرته تحت اسم "مليون ضد محمد" لتشويه صورة النبي الكريم حول العالم وتنفير الناس من دينه واستعداء النصارى وغيرهم علينا، ولم يصدر بيان سابق من "غالب بدر" ضد هذه المنظمة الفاتيكانية ولم ينكر صلته بها ولا أنه عضو بها ولم ينكر وجودها وآثر الصمت كعادته معولا على تناسي الشارع المسلم لهذه الفضحية. * وعلى المستوى العملى فهو قد ساهم في نشر كتيبات ومطويات وأقراص مدمجة تطعن في شرف وأعراض زوجات الرسول الكريم من أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن وجرى توزيعها في العراق تحت مظلة الغزو الأمريكي وقد نشرت عن ذلك الأمر في مطلع مايو من العام الماضي 2007 واتصلت بالمنظمة الأمريكية وتهرب رئيسها من مواجهتي ونشرت في المدونة كل الوثائق من مصادر ومطبوعات المنظمة وفيها صور لنصارى الأردن والعراق المتحالفين مع الغزو التنصيري المسلح. لقد فضح الأمريكان أنفسهم أذنابهم في المنطقة وعروهم وكل ما عملته أنني ترجمت وقلت عنهم ولزم نصارى المنطقة الصمت في خزي وعجزوا عن الرد الا من كيل السباب والشتائم لشخصي. * * *ماذا قال عن الجزائر، شعبا وحكومة؟ * **استمع معي الآن إلى كلام المهزوم غالب بدر وهو يدلي بحديثه لإخوته من النصارى عبر إذاعة الفاتيكان الناطقة باللغة العربية حيث جاء في التسجيل قوله بالحرف: (( ككاهن كرس حياته لخدمة ملكوت الله وملكوت الله أبضا موجود في الجزائر فأنا في خدمة ملكوت الله ... أحمل معي من الأردن.... بالاكثر رسالة المسيح لأن هذه هي مهمتي الأولى ككاهن.... رسالتي هي ستكون بالأكثر مع الآخرين قبل أن تكون مع خرافي... أنا منفتح للحوار... واقع المسيحيين في الجزائر غير واقع المسيحيين في الأردن ... هناك حاجة إلى تغيير المفاهيم في الجزائر... اريد أن أقوى المسيحيين لاسيما أنهم في وضع استثنائي كما هو الوضع في الجزائر... )) * سوف نرى اذا كان المطران منفتحاً للحوار مع الآخرين كما يزعم وقد دعوته إلى الحوار الذي يتشدق به ولم يمارسه يوماً بل ويرفض قبول الدعوة أو رفضها للدخول معي في حوار مكشوف وصريح. هل الحوار مع من يتفق معك يا مطران أم أن قيمة الحوار وأهميته بقدر من يخالفك الرأي؟ هل تريده حواراً من طرف واحد يبصم على ما تقول مؤيداً لك أم حوار مكاشفة ومدوالة للرأي ومقارعة للحجة بالحجة؟ * * *ماذا تتوقعون أن يعمل في الجزائر؟ * **إن تصريح "غالب بدر" الاذاعي لم يدع مجالاً للشك في نواياه فقد اتضحت مهمة هذا العميل الصليبي وهي أن يكون شاهد زور عربي بلسان عربي يقدم للغرب ما يحتاجه من موقعه الجديد لكي يشهد به ضد الجزائر في اطار ما وصفه بالوضع الاستثنائي للنصارى في الجزائر وحتى تكون شهادته و((خدمته)) الكهنوية مقدمة لما بعدها من ضجيج فاتيكاني يثار اعلامياً وسياساً من أجل زعزعة استقرار الجزائر وأمنه وسيادته. * حقيقة أتعجب كيف يذهب ممثلون رسميون لدولة الجزائر الأبية لتهنئة هذا المطران بينما الموقع الإعلامي الرسمي التابع لمطرانيته والذي يرأسه تحريره احد أفراد أسرته يغمز ويلمز في الحكومة الجزائرية ويرميها بالكذب في هذه الفقرة بهذا التقرير عن شخص غالب بدر إذ نقرأ التالي: * ((لعل ما يبرر صعوبة المهمات التي تنتظر سيادة المطران الجديد، هو ما كنا نسمعه من خلال وسائل الإعلام في السنوات الاخيرة، عن توترات في العلاقة بين قيادة الكنيسة الجزائرية وجهات رسمية وشعبية جزائرية، وما قيل ان سببها حملات تنصير في الجزائر تمارسها جهات غربية، وما رافق ذلك من قوانين اصدرتها الحكومة الجزائرية كرد على هذا التنصير المزعوم. * وقد وضع الأستاذ عصام مدير لصحيفة الشروق "مصدر التقرير التحريضي" مع التحية للخارجية الجزائرية وزودنا بصورة ملتقطة من صفحة التقرير خشية قيام نصارى الأردن بحذفها على هذا الرابط * http://www.abouna.org/details.aspx?tp= * * http://deedat.files.wordpress.com/2008/08/abouna.png * * ألم يكلف هؤلاء الدبلوماسيون أنفسهم عناء البحث في موقع الصحافة الكاثوليكي قليلاً لكي يدركوا حقيقة ما يكتب في هذا الموقع وباسم غالب بدر ضد الجزائر الشقيق حكومة وشعباً؟! لو كنت مواطنا جزائريا لدعوت هذا الفريق من الدبلوماسيين الجزائريين إلى الاعتذار لأهلهم أو لتقديم استقالاتهم وفوراً. * والأدهى من ذلك هو سماح وترحيب الجزائر لهذا المطران المعين بدخولها دخول ((الفاتحين)) ضمن وفده المرافق له، بينما أول قصائده في ((حبها)) كفر وغمز ولمز واتهامات مبطنة لحكوماتها وشعبها بالكذب حيال ما وصفه موقعه الكاثوليكي الاخباري ب ((التنصير المزعوم))!! * إنني أهيب بدولة الجزائر أن تقع باسم ((التسامح)) و((التعايش)) في فخ بابا الفاتيكان الحاقد الذي يرسل لهم ب حمار طروادة في صورة ((حصان فحل))، وفي داخله جعبة من الأكاذيب والدعاية المضللة، إذ من المقرر أن يردد غالب بدر نفس هذه المزاعم والاتهامات ضد الجزائريين ولكن من موقعه الجديد والحساس، ليقلب الحقائق والطاولة على حكومتهم وشعبهم. * * *يَتردّد أن التنصير يشهد "عصره الذهبي" في الجزائر منذ سنوات، هل ترون بأن غالب جاء ليكمل المهمة ويجعل التنصير يعيش عصره "المَاسي"؟ ماهي خططه لذلك؟ * **لا أريد ان أقع أسير نقيضين رائجين في تعاطي الأكثرية مع مسألة التنصير في الجزائر او أي مكان آخر. فلا أريد ((التهويل)) فأقول "العصر الذهبي للتنصير" ولا أريد ((التهوين)) كما يفعل بعض المسؤولين الرسميين في المنطقة مع شديد الأسف. * إن التنصير ليس أكثر من حالة استغلال فاحش باسم الدين لحالة عربية وإسلامية من الفوضى والفقر والتهميش والقمع والتردي الاجتماعي والاقتصادي والسياسي التي تجتاح كافة دول المنطقة، وليس للمنصرين قوة في ذواتهم ولا خطابهم ولكنهم يستمدون قوتهم من ضعفنا العام على أصعدة مختلفة فالتنصير ليس أصل الداء ولا البلاء ولكنه من أعراض نقص مناعة داخلية لدينا، نسأل الله العافية والسلامة وألا يجعل مصيبتنا في ديننا. * لن نستطيع فهم دور "غالب بدر" في الجزائر إلا إذا فهمنا حقيقة التنصير، رؤيته، منطلقاته وأهدافه ووسائله وهذا موضوع يحتاج إلى عمل موسوعي ضخم أسهم فيه أساتذة من قبل بشكل جيد وفصل فيه معلمي وشيخي أحمد ديدات رحمه الله في سلسلة من المحاضرات القيمة التي أنصح القراء بالرجوع إليها وهي متوفرة بالمجان على الإنترنت كاملة. * ويمكنني أن أقول لك باختصار شديد أن التنصير هو نقيض الدعوة الإسلامية تماماً ومخطيء من يظنه دعوة إلى اعتناق النصرانية فقط، لأن الحقيقة التاريخية تقول أن حملات التنصير جاءت نتيجة فشل الحملات العسكرية الصليبية وذلك للتمكين للصليبيين بالأمس، واليوم يعمل التنصير * لصالح قوى الهيمنة الغربية تحت غطاء ديني وباعتراف المنصرين أنفسهم في مراجعهم. في هذا الإطار التاريخي والمعاصر من الصراع الدائر للسيطرة على مقدراتنا وخيراتنا يمكن فهم التنصير ودور أفراده من مثل هذا المطران المتهرب من الحوار. * وبالمناسبة فإنك لو شاهدت علم تنظيم "الجيش المريمي" الأردني المحظور في الأردن لوجدته صليبا ضخماً يرتفع فوق خارطة الوطن العربي وقاعدة الصليب فوق الجزائر. فهل تتعجب أن ينتدب عضو مخلص لهذا الجيش الكاثوليكي لقيادة فلوله في الجزائر؟ * *دعوتموه إلى حوار في مقر الشروق ورفض الرد على دعوة صحفي الشروق له على لسانكم، لماذا لم يجب برأيكم؟ * **الذي يظهر جلياً حتى الآن، بعد مرور كل هذا الوقت على صمت المعين فاتيكانياً رئيساً لأساقفة الجزائر وعجزه الفاضح عن التعليق، أن الحقائق والأدلة الدامغة التي أوردت بعضاً منها في بياناتي السابقة ضد عضو "الجيش المريمي" الإرهابي قد أثخنت جراحه في شخص مطرانهم المرعوب من الرد ناهيك عن المواجهة في ساحات المناظرة والحوار وليته يرد بما شاء لكي يخيب ظني فيه على الأقل. * أعلم أن صحيفة الشروق الجزائرية مشكورة ظلت تتابع بشكل حثيث اتصالاتها بالمطران الأردني الذي ما زال متردداً دون التعقيب ولا حتى بجملة ((لا تعليق))، أو انكار ما ورد في بياني وكأن مجرد الانكار سيفيده، إلا إذا كان ((جناب)) رئيس الأساقفة الجديد في بلد المليون شهيد يعتقد أن الإنكار سيد الأدلة. * وأقول له غير آسف ولا معتذر: واصل تجاهلك وسكوتك وتهربك من الرد على اتصالات الإعلام الجزائري لك يا "مهزوم الغدر" ومن ورائك كل الخونة من نصارى الأردن، وسأواصل بدوري الكلام إن شاء الله، فصوت الحق أبلج وصوت الباطل لجلج، والله غالب على أمره ولا غالب لهم والله أكبر ولله الحمد. لقد أقسمت بالله أنك لن تدخل الجزائر بتلك النفخة من التكبر والتفاخر بصليبك وباطلك إلا وأنت تشعر بالخزي والعار والحسرة والهوان، فما كان لمثلك أن يرفع أنفه على المسلمين ليطعن في دينهم أو يفتنهم للردة عنه أو ليتآمر على بلد مسلم مثل الجزائر من بلد مسلم آخر عزيز هو الأردن. {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } 18 سورة الأنبياء * * *ماذا تخبؤون له في ردكم عليه وعلى ما سيقوم به في الجزائر؟ * **سأترك ذلك للميدان إن شاء الله وفي الميدان يكرم "المنصر" أو يهان ولدينا مزيد إن شاء الله مما سوف يصدم لسماعه ورؤيته المسلمون قبل غيرهم من صور وتسجيلات صوتية وأفلام ووثائق مما جاء في مصادر المنصرين ومراجعهم عن "غالب بدر" وفريقه من نصارى الأردن. * إنني أتمنى زيارة الجزائر في القريب العاجل وآمل السماح لي للتشرف بدخول بلد المليون شهيد، وذلك أولاً لمواجهة المطران في ساحة الحوار، وهذا حق من حقوق خصمي علي قبل أي شيء إذ أن منهجنا هو المواجهة والحوار ولا غير ذلك ولا أحب الغمز واللمز ولا الطعن في الظهر، وهذا حق من حقوق خصمي علي قبل أي شيء ، وثانياً لكي أبرّ والدي الشيخ أحمد ديدات رحمه الله في قبره بنشر كتبه ومحاضراته ومناظراته في المناطق التي ينشط فيها المنصرون وخصوصاً منقطة القبائل، وأريد مناظرتهم بهدوء ومن دون انفعال ولا استفزاز يجيدون مفرداته. أيضا أريد تحقيق أمنية الشيخ ديدات في زيارة الجزائر إذ رافقته في زيارة إلى قنصلية الجزائر في مدينة جدة عام 1993م وتقدم الشيخ رحمه الله بالسماح له بدخولها لالقاء سلسلة محاضرات عن الدعوة والتنصير فيها إلا أن طلبه قوبل بالاعتذار اللبق بسبب ما قيل أن الظروف السياسية لم تسمح آنذاك للأسف الشديد لكن قدّر الله وما شاء فعل. * * *هل من كلمة أخيرة؟ * **بداية أشكر كل من راسلني على عنوان "بيت ديدات للدعوة في جنوب أفريقيا" من أحبتنا من مسلمي ونصارى الجزائر للحصول على كتيب الشيخ ديدات مجاناً وقد تم ارسالها لهم بعناية ابن الشيخ، الاستاذ يوسف بن أحمد ديداتن جزاه الله خيرا وما زلنا نتلقى المزيد من الطلبات ونرحب بها وأبشرهم أن حملة الرد بكتب الشيخ ديدات لم تزل مستمرة رافعين شعار ((بالكتب لا بالقنابل)). * وختاماً أؤكد أنني أكن كل التقدير والاحترام للشعب الجزائري وللمخلصين من قياداته السياسية والدينية ولا أزايد على أحد فيها، ولكن اذا اتسعت صدور بعض الجزائريين لأفاعي التنصير تسعى كما تشاء فلتتسع صدور من سمح بذلك لمن لا يحب مقولة نسبها النصارى للمسيح عليه السلام والتي أصبحت ركنا من أركان التنصير: "كونوا ودعاء كالحمائم وحكماء كالحيات". فقدوة المنصر هي الأفعى، وقدوتنا في الدعوة هو شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولأجل ذلك قد أعتذر في نهاية حديثي إن وجد فيه المنصرون وخصوم الإسلام حدة أو شدة عليهم في العبارة لأنني لست في وداعة أشباه الحمائم مثلما يصتنعون لنا ويتظاهرون. * * *هل من رسالة أخيرة ولكن لطيفة للمطران الأردني؟ * **إن تجاهلت ما تحت يدي من براهين وأدلة أدليت لكم بنزر يسير منها مما يدين المطران "غالب بدر" ولو أردت تقديم حسن الظن رغم كل ما تقدم، فإنني أقول له: "إن كنت صادقاً حقاً في أنك تريد اطفاء نيران الفتن الطائفية بين المسلمين والأقلية النصرانية فيها والتي ترجع أصولها إلى حقبة الاحتلال الفرنسي الكريه للجزائر، فإنني أمد يدي لك لكي أضعها في يدك ولنتحاور بكل صراحة حول هذا الموضوع فأنت قلت للجزائريين أنك منفتح للحوار!! هيا للحوار!" * لكني أؤكد لكم أنه لن يقبل ولن يجرؤ على الحوار ولا المناظرة وليته يفعل لأنني ما زلت أردد بكل ثقة وعن تجارب متكررة في التعامل مع هؤلاء بفضل الله علي: "لم يخيب ظني منصر يوماًٍ".... وهذا ظني في مندوب بابا الفاتيكان الذي تهرب هو كذلك من الرد علي قبل سنتين وهو رأس الكنيسة الكاثوليكية... والله أكبر... المستعان على ما يصفون. * * عصام مدير: * عصام بن أحمد مدير، كاتب وإعلامي مستقل من أبناء مكةالمكرمة. من تلاميذ الشيخ أحمد ديدات في مقارنة الأديان. له أبحاث علمية محكمة منشورة ومؤلفات وكتابات وترجمات متخصصة في الشأن التنصيري ودعوة أهل الكتاب إلى الإسلامي. ناشر للكتاب الإسلامي باللغات المختلفة. مشرف أول مدونة إعلامية عربية متخصصة في فضح التنصير ومؤسس رابطة "مدونون ضد التنصير" الالكترونية. http://deedat.wordpress.com/ * * *مجموعة كتب الشيخ أحمد ديدات رحمه الله تبارك وتعالى بالعربية والفرنسية مطبوعة أو على قرص سي دي هدية لكل أخ جزائري مسلم على أن يتكرم بالتالي: * يكتب فضلاً رسالة بريدية باسمه الحقيقي وعنوانه البريدي * صورة من الهوية للتثبت من ديانته – لان بعض المنصرين يكتبون باسماء اسلامية وهمية ثم يقومون باحراق الكتب * يحدد ان كان يرغب في الكتاب المطبوع ام الالكتروني * على أن توجه الرسائل إلى العنوان التالي: * Deedat's Home of Dawah * Esam Mudeer * address: 49 TREVENNEN RD. * VERULAM 434O * SOUTH AFRICA *