عبارات ظلت تتردّد على مسامع الحاضرين في قاعة المحكمة "أقسم أني بريء، دار اعْليَّ.." صرخة شاب متهم، ذهب ضحية قطّاع الطرق الليلي،ة حيث يصر على براءته من التهمة المنسوبة إليه. شهدت محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، أول أمس، محاكمة شاب في التاسعة عشرة من عمره بتهمة السرقة والاعتداء على مسن في وسط العاصمة. تعود وقائع الحادثة إلى ليلة 20 جانفي 2009، حيث هجمت مجموعة من قطّاع الطرق على (ح. م) البالغ من العمر سبعين سنة، وهو في حالة سكر لينهالوا عليه بالضرب وسرقوا منه مبلغا ماليا كان بحوزته يقدر ب 18 ألف دج، وفي تلك الأثناء، مر الشاب (ع.ب) متجها إلى بيته فوجده ملقى على الأرض فاقدا للوعي، فراح يستنجد بدورية للأمن كانت تنشط في المنطقة. تدخلت هذه الأخيرة لتسعف الضحية، حيث استفاق من الغيبوية ليجد أمامه الشاب (ع.ف) الذي لم يتوان في اتهامه بالاعتداء عليه. ليتم القبض عليه ويزج به وراء القضبان بشكل مؤقت إلى حين محاكمته. في جلسة المحاكمة أنكر المتهم ما نسب إليه مؤكدا أنه قام بمساعدة الضحية ولا دخل له بالاعتداء، ولا علاقة له بالعصابة. وبدوره يؤكد الضحية أمام هيئة المحكمة أنه لا يذكر وجوه المعتدين عليه وإثر استرجاعه لوعيه لم يجد أمامه إلا المتهم، وتهيأ له أنه وضع يده في جيبه لذلك يلتمس من هيئة المحكمة العفو على المتهم والتنازل عن كل حقوقه. وفي الأخير أصدرت المحكمة حكما يقضي بإطلاق سراح المتهم، وبعقوبة دفع غرامة مالية قدرها 10 آلاف دج.