أدان مجلس قضاء الجزائر مؤخرا المدعو "س" طالب جامعي عمره 22 سنة بشهرين حبسا غير نافذ بعد متابعته بجنحة التهديد ضد جارته التي تبلغ من العمر 52 سنة، وصدر الحكم السالف ذكره بعد الاستئناف، حيث نظرت فيها محكمة عبان رمضان التي نطقت بستة أشهر حبسا نافذا ضد المتهم الذي أنكر التهمة المنسوبة إليه. وكانت الضحية قد رفعت شكوى ضد جارها الشاب على أساس جنحة التهديد في شهر أفريل من السنة الجارية، وفحوى الشكوى أن المشتكى منه حاول الاعتداء عليها جنسيا في سلالم العمارة التي تقطن بها، والكائنة على مستوى شارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة. ولدى محاكته صرح بأنه بريء من التهمة المنسوبة إليه، وأن الشاكية معتادة على نسج هذا النوع من السيناريوهات للإيقاع بشبان العمارة لأنها شاذة جنسيا، حيث تقترح عليهم إقامة علاقات جنسية مع تهديدهم برفع شكوى ضدهم في حالة عدم النزول عند رغبتها. أما الدفاع فقد أكد أثناء مرافعته بأن الضحية التي تغيبت عن جلستي المحاكمة على مستوى المحكمة ومجلس القضاء توهمت محاولة الاعتداء عليها، لأن المتهم كان يوم الواقعة في الجامعة يزاول دراسته، كما أن شكوى الضحية لا تتضمن عبارات تدل على التهديد، إنما العبارات التي ذكرتها الضحية عبارة عن كلام يخدش الحياء.