رافع الجزائري، رشيد رمضة، المعتقل في فرنسا بتهمة تمويل اعتداءات الجماعة الإسلامية المسلحة على العاصمة الفرنسية باريس في ,1995 أمس، طويلا عن نفسه، وعن براءته قبل أن يدخل قضاة محكمة الاستئناف في المداولات من أجل الإعلان عن الحكم النهائي في القضية• وقال رمضة نقلا عن وسائل إعلام فرنسية: ''سيدي الرئيس، تعلمون أنني بريء •• وحكومتكم ظلمتني وحاولت إلصاق هذه التهم بي''، وأضاف رشيد رمضة: ''ليس لي علاقة بكل هذه الاعتداءات التي يمنعها الإسلام''• ونقلت نفس المصادر عن رمضة قوله خلال دفاعه عن نفسه في آخر جلسة لمحاكمته: ''إنني فخور بأني مسلم''، وذهب في مرافعته عن معتقداته الدينية إلى حد الحديث عن المشروع الإسلامي الذي كان مطروحا في الجزائر، حيث قال: ''نريد ونتمنى أن نضع حكومة إسلامية في بلادنا الجزائر''• وانتقد المعتقل الجزائري كثيرا النظام الفرنسي ووصفه بغير العادل، وقال إنه لا يثق فيه، واعتبر المتهم نفسه قبل إدانته أنه ضحية لمحاكمة سياسية''، واتهم الحكومة الفرنسية بأنها أخفت الحقيقة على ضحايا الاعتداءات على مترو باريس وعلى كل الشعب الفرنسي، وقال إنها لا تريد أن تتحمل مسؤوليتها في اعتداءات .1995 وبينما كان دفاع رمضة، المحامي سيباستيان بونو، قد طالب بالبراءة لموكله، الذي قال عنه أنهم أرادوا أن يلبسوه تهمة إمارة جماعة إرهابية، فإن جلسة أمس كانت آخر جلسة في قضية رشيد رمضة التي فجرت قبل سنوات، وأصدرت فيها محكمة باريس حكما بالسجن المؤبد في حق رمضة واعتقاله لمدة لا تقل عن 22 عاما، وهو الحكم الذي تمسكت به النيابة العامة أول أمس، وكذا أهالي الضحايا•