تواصل قوات الجيش المدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الإرهاب، عمليات تمشيط مكثفة لمطاردة فلول الإرهابيين الذين يتخذون من المواقع الشرقية لبومرداس، معاقل لها وملجأ عند التضييق الأمني، مركزة على كل من الناصرية، برج منايل، دلس وزموري. وحسب مصادر موثوق بها، فإن الجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت لواء كتيبتي "الأرقم" و"الأنصار"، تعيش وضعا غير مستقر بفعل الملاحقة الأمنية لهما، خاصة في المدة الأخيرة التي اضطرت الأمير الوطني عبد المالك درودكال المدعو "أبو مصعب عبد الودود"، إلى نقل العمليات الاعتدائية إلى الجهة الشرقية للوطن لتخفيف الضغط عن منطقة الوسط التي تمثل القوة الضاربة للجماعات المسلحة. وقد تفطن رفقاء درودكال إلى أن استمرار التضييق الأمني بالمنطقة سيعجّل بالقضاء على الإرهابيين، الأمر الذي جعلهم يضحون بالخلايا النائمة المتواجدة بمنطقة الشرق وسارعوا إلى تنفيذ عمليات استعراضية للفت الانتباه إليها ومحاولة تشتيت تركيز مصالح الأمن. وتضيف ذات المصالح، أن تمكن مصالح الأمن في الأسبوع الفارط من القضاء على الإرهابي تازولت أحمد البالغ من العمر 28 سنة على مستوى غابة شويشة بزموري، قد أربك قادة الإرهابيين الذين يبحثون عن ملجأ آمن يختبئون فيه، وزاد من توترها تمكن مصالح الأمن من تفكيك 03 شبكات دعم وإسناد على مستوى منطقة برج منايل، حيث أفادت بعض المصادر أن الجماعات الإرهابية تتنقل بصورة متواصلة، خاصة على مستوى منطقة شرق بومرداس، هربا من قوات الجيش التي تواصل عمليات التمشيط التي باشرت بها منذ أسبوع، بالتركيز على غابات الناصرية، برج منايل، زموري وغابات ميزرانة بدلس، التي امتدت فيها العملية إلى قصف مكثف طيلة ليلة كاملة، مع تعزيز أمني بها بعد حصولها على معلومات تفيد بتحرك العناصر الإرهابية بها.