باشرت قوات الجيش المدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الإرهاب في عمليات تمشيط واسعة بحثا عن فلول الإرهابيين الذين تورطوا في جملة من الاعتداءات الأخيرة على رأسها اختطاف أثرياء شرق بومرداس واجبارهم على دفع فدية لإطلاق سراح الضحايا . أفادت مصادر موثوقة أن قوات الجيش اتجهت بداية هذا الأسبوع إلى جبال بوظهر بسي مصطفى وصولا إلى زموري بعد حصولها على معلومات تشير إلى تواجد الإرهابيين فيها ويتعلق الأمر بالمتورطين في عمليات الاختطاف المسجلة مؤخرا خاصة تلك التي وقعت قبل أسبوعين في منطقة برج منايل، حيث أقدمت الجماعات الإرهابية المنضوية على الأرجح تحت لواء كتيبة الأرقم لأميرها قوري عبد المالك المدعو خالد أبو سليمان. وأضافت ذات المصادر أن قوات الجيش استعانت بفرق المشاة المتخصصة في استطلاع المواقع الغابية قبل الشروع في قصف المواقع المستهدفة التي يقبع بها الإرهابيون، وذلك سعيا منها لغلق المنافذ على العناصر المسلحة التي ستحاول الفرار والتخلص من التضييق الأمني المفروض عليها . مشيرة إلى أن التمشيط لا يزال متواصلا لليوم الثالث على التوالي . للإشارة فان جبال بوظهر بسي مصطفى وكذا زموري كانت بمثابة المعاقل الرئيسية للجماعات المسلحة، وقد تمكنت مصالح الأمن خلال العامين الأخيرين من توفير تغطية أمنية بها.