اختفاء 200 قارب من مسمكة وهران وأغلب هذه القوارب هي لشباب استفادوا منها في إطار قروض التشغيل وهو ما جعل الجهات الوصية تفتح تحقيقات حول ذلك، وهي متواصلة لحد الآن لمعرفة مصير هذه القوارب التي اختفى أصحابها، مما أثر على الإنتاج السمكي بوهران مؤخرا فالقارب الواحد ينتج سنويا 10 طن من الأسماك. وأصبحت عمليات الحرقة في السنوات الأخيرة حلم عشرات الشباب للولوج إلى أرض الأحلام بطريقة غير شرعية على متن زودياك (قارب) للصيادين اليائسين بشواطئ وهران، وتزايدت ظاهرة الحرقة بشكل ملفت من خلال عمليات الإنقاذ التي يقوم بها حرس السواحل خلال كل أيام السنة، وأغلب هذه العمليات تأتي بعد التعطلات التي تصيب القوارب المستعملة من طرف هؤلاء أو كما تسمى قوارب الموت، مقابل مبالغ مالية كبيرة يتقاضاها أصحاب القوارب، وسعيد الحظ من يكتب له النجاح والوصول إلى شواطئ الميريا وجزر البليار والأغلبية ينتهي أمرها في أعماق البحار وحالات جماعية حدثت أكثر من مرة لقدم القوارب. ورغم تجند حرس السواحل وأجهزة الأمن ومراقبة الحدود مع إسبانية التي أصبحت تستعين بعشرات الرادارات والزوارق لردع الظاهرة، إلا أنها تزايدت بشكل كبير وأصبح الشباب يخطط للحرقة بجمع مبالغ مالية بالملايين لشراء هذه القوارب وبالتواطئ مع الصيادين الذين يجنون من وراء ذلك أرباحا. ومن جهة أخرى أصبحت هذه الظاهرة تهدد الاستثمار في إنتاج الأسماك بمختلف أنواعها بعدما أصبحت قوارب الصيد تستعمل في غير محلها وأشارت مديرية الصيد والموارد المائية أنه منذ نهاية العام الماضي لم يتعد معدل إنتاج سمك السردين 300 قنطار والمعدل خلال السنوات الفارطة هو 9 طن سنويا.