تم أول أمس الخميس، افتتاح معرض “إفريقيا الأصل” بالمتحف الوطني “الباردو”، بإشراف خليدة تومي وزيرة الثقافة، المعرض أقيم على شرف هيكل لوسي التي تعد أقدم هيكل عظمي وجد على الأرض، والذي اكتشفت في إثيوبيا سنة 1974. وقد حضر الافتتاح وزير الثقافة الإثيوبي "محامودة أحمد غاس"، وقد أكدت الوزيرة في الكلمة التي ألقتها أن وجود لوسي ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر تحمل عدة دلالات ثقافية وفكرية وأثرية فإفريقيا هي أصل كل البشرية وأوضحت أن المعارض المبرمجة خلال المهرجان من معارض للتراث والانتروبولوجيا وغيرها تبين مدى عراقة وقدم الحضارات الإفريقية، كما أن معارض الفنون الحديثة تثبت أن الأفارقة قادرون على مواكبة العصرنة في العالم. وأشارت إلى أن مثل هذه المعارض التي يحملها المهرجان تكشف أصولنا الإفريقية، كما تؤكد المعارض الأخرى للفنون الحديثة أن إفريقيا هي حاضر الإنسانية ومستقبلها. ومن جانبه، "محامودة أحمد غاس"، وزير الثقافة الإثيوبي، أشار إلى أن إثيوبيا مهتمة بإنجاح هذا العرس الثقافي الإفريقي لهذا سعت إلى المشاركة بكل ما تزخر به من تراث وثقافة وبما أن لوسي تعد فخرا لإثيوبيا و إفريقيا عموما فقد وافقت على المشاركة بها في المهرجان لأنها تعد بصمة تاريخية و حضارية، و في هذا الإطار شكرت خليدة إثيوبيا حكومة وشعبا، معتبرة هذه الخطوة دلالة على الاحترام الكبير الذي تكنه إثيوبيا للجزائر. هذا ويعود عمر الهيكل "لوسي" إلى 3 مليون و200 ألف سنة وقد تم اكتشافها من طرف عالم الحيثيات الأمريكي دونالد جوهانسون وتلميذه توم غراي، وسيستمر عرضه في متحف" باردو" بالعاصمة إلى غاية شهر سبتمبر المقبل حتى يتاح لجميع المهتمين و الفضوليين زيارتها.