أحد الولاة المنتدبين بشرق العاصمة، عظمت فيه " الرجلة " فلم يجد غضاضة من تحويل موظفة إلى ولاية العاصمة، لأنها فقط رفضت تسليم رخصة السياقة لصديق الوالي الذي سحبت منه إثر مخالفة مرورية، ومثيل هذا المسؤول كثيرون عبر جهات البلاد، والذين لا يتوانون في تحويل أو فصل أي موظف إذا التزام هذا الأخير بالقانون ولأن " نون " الرجلة كبيرة جدا عند هؤلاء، فقد صار الولاة في كثير من ولايات الوطن أصحاب الولاية وملاكها وليسوا موظفين، والعجيب في الوالي المذكور أنه حشد قوات الأمن قصد طرد عشرات الشباب من الأسواق الفوضوية في إحدى البلديات التابعة لدائرته، وحول السوق إلى أرض شاغرة، إلا أنه سرعان ما أعاد الأمور إلى حالها الأول ليعود السوق الفوضوي إلى حالته الأولى، بعدما اكتشف الوالي الذي عادت "النون" فيه إلى أصلها وهي "نون النسوة" حينما اكتشف أن الأرض إياها "محطوط " عليها العين من طرف أرباب المال، وطبيعي جدا أمام هؤلاء أن يعود الوالي إلى أصله الطبيعي، أمام من بيدهم النفوذ. لتذبل أذناه وتتورد وجنتاه خجلا، مثله مثل أي سيدة غير محترمة حتى ولو كان بعض هؤلاء لهم شنبات يقف على أطرافها الصقور، ولكن مع الأسف حتى "الڤرلو له شنب".