كشف مصدر فلسطيني مطلع في دمشق لوكالة "قدس برس"، أن رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي لديه إثباتات إضافية تدعم الاتهامات التي كالها للرئيس الفلسطيني محمود عباس والنائب محمد دحلان بالتورط في "اغتيال" الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وذكرت الوكالة بأن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن من بين الأدلة "تسجيلات صوتية للرئيس عرفات نفسه من مقر المقاطعة التي كان محاصرا فيها قبل وفاته، وتحديدا عندما أقال محمود عباس من الوزارة". وأشار المصدر في تصريحات، الأحد الماضي، إلى أنّ من بين الأوراق المتاحة للقدومي شهادات وبيانات سوف يدلي بها كل من اللواء محمد جهاد وهاني الحسن. ويجري القدومي هذه الأيام وفق المصدر اتصالات مع قيادات وكوادر من حركة التحرير الوطني "فتح" في الخارج ومع قادة كتائب الأقصى في الداخل "حتى لا يترك الساحة ليتفرد بها محمود عباس الذي يتحكم في اللجنة المركزية والمجلس الثوري كما يشاء، بينما يشرف النائب محمد دحلان على كل شاردة وواردة في مؤتمر فتح السادس". ولمح المصدر إلى احتمال أن يتحدث القدومي عن هذا الموضوع في تونس أو من بعض الدول الخليجية التي قد يزورها قبل موعد مؤتمر حركة فتح في الرابع من أوت المقبل. ولفت الانتباه إلى أنّ أغلبية الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق، اتخذت قراراً بحماية القدومي والدفاع عنه وعن تاريخه الوطني. وفي هذا السياق، أكد المصدر أنّ اتصالات غير مباشرة جرت بين القدومي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قال إنها من الممكن أن تتحوّل إلى لقاءات مباشرة في وقت قريب، "لاسيما بعد أن زالت مخاوف القدومي من اللقاء بقادة حماس بعد الطلاق الذي جرى بينه وبين عباس"، على حد تعبيره. وعن تداعيات التصريحات التي أطلقها القدومي من العاصمة الأردنية عمان، واتهم فيها عباس ودحلان بالضلوع في مؤامرة إسرائيلية لاغتيال عرفات عام 2004، أكد وزير الإعلام الأردني نبيل الشريف ل "قدس برس"، الأحد الماضي، أن الأردن لم يطلب من القدومي مغادرة أراضيه. ... وحماس تنفي سعيها لعرقلة مؤتمر فتح نفى قياديان بحركة المقاومة الإسلامية حماس نية الحركة منع الأعضاء من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" المقيمين في غزة من السفر للمشاركة في مؤتمر الحركة المقرر في بيت لحم في الرابع من أوت المقبل. وقلّل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس، مشير المصري، من أهمية التصريحات المنسوبة لرئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية وعضو وفد حركة فتح للحوار الفلسطيني في القاهرة، اللواء ما جد فرج، الذي قال إنّ فتح ستكون لها ردّة فعل كبيرة جدا قد تفوق التوقعات إذا منعت حماس أعضاء الحركة من الخروج من القطاع. وقال المصري "نحن لا نبني سياساتنا على ردات الفعل، ونحن معنيّون أن تتعافى فتح وتعود إلى مربعها الوطني، لأنّ انقسامها وتشرذمها يؤثر على الساحة الوطنية".