بسبب الوضع المتعفن الذي بلغته درجة الصراعات والمناوشات بين المسيرين، الذين حولوا فريق الوفاق إلى حلبة لتصفية حساباتهم، اتصل رئيس الوفاق سرار مساء أمس بنبيل بوسكين، وتدخل على المباشر ليطمئن الأنصار بأنه قرر العودة مساء غد الأربعاء، لوضع حد نهائي لما يحدث ببيت الوفاق، وتحديد المسؤوليات بين الأعضاء " المتناحرين ". وقد يقيل البعض منهم، لأن الوضع لا يتحمل أن تصل الصراعات إلى " التعرية " على صفحات الجرائد بدون سبب، وأن الأمور ستسوى وتعود كما كانت عليه من قبل، قبل تنقل الفريق إلى أنغولا يوم الخميس لمواجهة فريق سانتوس الأنغولي في إطار الجولة الثالثة من كأس الكاف، كما أوضح رئيس الوفاق سرار بأن مستحقات اللاعبين المتعلقة بالشطر الأول ستصب في حساباتهم، ولن تسلم " كاش " وهذا خلال الأسبوع المقبل لما يكون الفريق بأنغولا، كما أعلم الأنصار بأنه مرتاح جدا، بعد أن تمكن من تحويل اللاعب حاج عيسى إلى الاتفاق السعودي بمبلغ 11 مليار سنتيم، يأخذ منه الوفاق 4 ملايير سنتيم على دفعتين، وكان اللاعب حاج عيسى قد غادر العاصمة التونسية مساء أمس الأول نحو العربية السعودية لاستئناف تحضيراته مع فريقه الجديد، الاتفاق، وهي الصفقة التي انتظرها الحاج منذ 5 سنوات، ليترك ذكريات جميلة، ورائعة لأنصار " الكحلة "، واستأنفت التشكيلة السطايفية تدريباتها عشية الأحد الماضي، وسط استياء كبير من لدن أنصار الوفاق الذين حضروا كالعادة بأعداد كبيرة لمتابعة التدريبات، والوقوف على مدى انعكاسات الصراع القائم بين أعضاء المكتب المسير على التشكيلة بميدان الثامن ماي، وتأكد ذلك من خلال الغيابات القياسية التي عرفتها حصة الاستئناف، حيث تغيب كل من جديات، حيماني سوقار، بوعزة ، بلقايد، مترف، فراجي، بالإضافة إلى اللاعبين الثلاثة المتواجدين مع المنتخب الوطني الذي يحضر اللقاء الودي أمام " الأرغواي " يوم الأربعاء المقبل بملعب 5 جويلية، وهي الوضعية التي أقلقت أنصار الفريق الذين انتظروا طويلا لملاقاة عضو من أعضاء المكتب المسير، لكن لا أحدا منهم حضر مع التشكيلة إلى ملعب الثامن ماي ، فلا حمار المسؤول الأول في غياب سرار، ولا بلعياط الذي أكد من قبل بأنه هو الرئيس بالنيابة في غياب سرار، وفي غياب المسيرين، يفعل اللاعبون ما يشاؤون.