أقدم سكان حي 142 مسكنا ببلدية بئر العرش بسطيف على الاحتجاج أمام مقر الجزائرية للمياه، أول أمس، بإغلاق البوابة الرئيسية ومنع الموظفين من الدخول إلى عملهم، تعبيرا عن غضبهم واستيائهم من النقص الفادح لمياه الشرب وانعدامها أحيانا لمدة تزيد على 3 أيام في الأوقات العادية. واستنادا إلى مصادر محلية فإن تذمر السكان هذه المرة وخروجهم إلى الشارع جاء بعد أن تعقدت الأوضاع ودام انقطاع المياه شهرا كاملا، في ظل تحجج السلطات بتعطل مضخة نقب الحاسي التي تزود الحي بالماء. ورغم إصلاح المضخة وإعادتها إلى النقب فقد توقفت مرة ثانية بعد يوم من الضخ. وكادت الأوضاع تفلت بعد قيام السكان بإغلاق مقر الجزائرية للمياه سابقا. والأكثر من ذلك أنهم أقدموا على تحويل مياه القناة القادمة من قرية ''ستيتة'' إلى الخزان القديم للبلدية إلى حيهم وذلك بتركيب صمام في القناة لمنع عبور المياه إلى الخزان القديم. فيما تدخلت الجزائرية للمياه وأعادت وضعية القناة إلى حالتها الأصلية. ولمواجهة الاحتياجات اليومية يلجأ سكان المنطقة إلى شراء صهريج الماء ب800 دج. للعلم أن الحي استفاد مؤخرا من الغاز الطبيعي بعد معاناة دامت كثيرا مع قارورات غاز البوتان.