كّنت قوات الأمن المشتركة من القضاء على حوالي سبعة إرهابيين بجبال تبسة وبالضبط بعين اغراب، التابعة لبلدية قنيس، التي تقع جنوب غرب الولاية، وذلك في عملية واسعة قادتها القوات المشتركة المتكونة من الجيش الوطني والدرك والحرس البلدي على إثر معلومات تلقتها المصالح الأمنية بتواجد هذه المجموعة الإرهابية بمنطقة عين اغراب. ومن المحتمل أن تكون هذه المجموعة التي كبّدتها القوات المشتركة خسارة كبيرة في صفوفها هي التي نفذت العملية الإرهابية الأخيرة بتبسة والتي ذهب ضحيتها أربعة أفراد من عائلة واحدة. ولا زالت قوات الجيش الوطني الشعبي تواصل ملاحقتها لأفراد المجموعة الإرهابية والتي توغلت بجبال المنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة، إلا أن ذلك لم يمنع القوات المشتركة من ملاحقة المجموعة ومحاصرتها بجبال المنطقة رغم الغابات الكثيفة، الشيء الذي جعلها -حسب بعض المصادر الأمنية المطلعة- تفر إلى الحدود المتاخمة لولاية واد سوف، خاصة وأنه تبيّن أنها -حسب ذات المصادر وبعد التحقيقات الأمنية المتواصلة من طرف أجهزة الأمن- تتلقى دعما وإسنادا بالمؤونة والأدوية من طرف بعض الإرهابيين الذين لم يتم كشف أمرهم إلى حين وقوعهم في فخ قوات الأمن، الشيء الذي أدى -حسب ذات المصادر- إلى إلقاء القبض على اثنين من المواطنين بولاية الواد متهمين بدعم وإسناد المجموعة الإرهابية المرابطة بجبال تبسة والمحاصرة من طرف القوات المشتركة. ويجري الآن التحقيق مع الشخصين الموقوفين فيما يحتمل أن تكون هناك أسماء أخرى متورطة في دعم وإسناد المجموعة الإرهابية.