تشن قوات الجيش الوطني الشعبي، منذ أكثر من عشرة أيام، عمليات قصف واسعة لمواطن تواجد ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على مستوى منطقة تاغدة، المتخذة كنقطة عبور من طرف الإرهابيين على محور تبسة وبسكرة، مرورا بالجبل الأزرق بباتنة. واستند الجيش في هذه العملية النوعية، التي استعملت فيها وسائل متطورة، إلى معلومات أدلى بها إرهابي سلم نفسه لمصالح الأمن مؤخرا مفادها أن مؤتمرا جهويا سيعقده أمراء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بعد الحصار المفروض على إرهابيي هذا التنظيم بمناطق الوسط، حيث من المحتمل مشاركة ما لا يقل عن 10 أمراء إرهابيين من عدة ولايات في هذا المؤتمر. وتعد هذه العملية من أكبر العمليات التي يباشرها الجيش الوطني الشعبي الذي يواصل محاصرة ما لا يقل عن 75 إرهابيا في هذه المناطق ينتمون إلى ثلاث كتائب. وتشن قوات الجيش الشعبي، تزامنا مع عملية باتنة، عمليات تمشيط واسعة بمشاركة عناصر الحرس البلدي والدفاع الذاتي بجبال سكيكدة في أعقاب ورود معلومات عن اجتماع مرتقب لأمراء التنظيم الإرهابي بشرق البلاد بغرض وضع استراتيجية جديدة، خاصة في ظل الضربات الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية مؤخرا على يد الجيش بولايتي جيجلوسكيكدة، أين سقطت رؤوس معروفة التحقت بالتنظيمات المسلحة منذ سنوات، آخرها القضاء على إرهابيين بالشقفة وبرج الطهر بجيجل. هذا وأشارت مصادر "الفجر" إلى أن عناصر الجيش رصدت تحركات عناصر إرهابية بمنطقة أولاد عطية، الواقعة بالجهة الغربية على حدود مدينتي القل والميلية في أعقاب شهادات مواطنين بتواجد مجموعات مسلحة تمنعهم من جني الزيتون بالجبال هناك.