بدأت عقارب الساعة تدق معلنة قرب حلول السنة الجديدة 2010 موعد تسليم المشاريع بولاية قسنطينة مثلما وعد بذلك والي قسنطينة عبد المالك بوضياف لاسيما وهذه المشاريع علق عليها المواطن القسنطيني آماله وأحلامه حتى يرى قسنطينة لوحة فنية تستقطب كل عشاقها . لم تبق إلا أربعة أشهر عن حلول السنة الحديدة فيها ترفع السلطات الولائية "الستار" لتكشف عن وجه قسنطينة الجديد وهي تتزين كالعروس بمشاريعها الجديدة الضخمة والتي طالما انتظرها المواطن القسنطيني بفارغ الصبر وعلى رأس هذه المشاريع الترامواي، الجسر العملاق، الهياكل الفندقية ومشروع باردو "الحلم" و غيرها من المشاريع التي تدخل في إطار تحديث المدينة ومن خلالها تكون قسنطينة قبلة لكل السواح وتعود إلى سابق عهودها، و هي تعليمات أعطاها المسؤول الأول على الولاية عبد الملك بوضياف لمساعديه من المدراء التنفيذيين والمصالح التقنية وحتى المنتخبين وعلى رأسهم رؤساء المجالس الشعبية البلدية للسهر والوقوف على قدم وساق لإتمام هذه المشاريع في آجالها المحددة مع الحفاظ على نوعية البناء المدونة في دفاتر الشروط .. فبالنسبة لمشروع "الترامواي" ورغم العراقيل التي صادقت المشروع يلاحظ أن حي زواغي تحول إلى ورشة كبيرة بدءا من هدم ملعب بن عبد المالك وغلق الطريق على سكان حي قدور بومدوس لمدة تقارب السنتين، حيث تم إقامة القاعدة الأساسية من طرف الخبراء الإيطاليين ، وهذا ما يؤكد على أن المشروع سيكون حقيقية ملموسة يشهدها المواطن القسنطيني كما شهدها في مشروع "التليفريك" الذي تحول إلى تحفة زادت من جمال المدينة لاسيما وهو يعبر وادي الرمال وجسر سيدي مسيد ومن خلالهما يعانق الصخر العتيق قبل أن يحط في نقطته بمحاذاة دار الإمام "الكتانية " معبرا في ذلك عن الرباط المتين بين المواطن والحضارات التي تعاقبت على هذه المدينة و إدخال عليها الحركية والديناميكية التي ما فتئ والي قسنطينة عبد المالك بوضياف يؤكد على تحقيقها في العديد من خرجاته الميدانية رفقة الطاقم التقني له وأمام وسائل الإعلام وهو يشدد على المسؤولين المحليين في إعادة الثقة للمواطن القسنطيني وجعل مدينة قسنطينة قطبا سياحي في آفاق 2010 ، التي تبدو على ألبواب ولم يبق عليها سوى أربعة أشهر وهي السنة التي تسلم فيها كل المشاريع ومنها المدينة الجامعية و ال: 8500 سكن بأنواعه الثلاثة ( الاجتماعي ، الألسبي والريفي) حتى يتم التفرغ للبرنامج التنموي الجديد 2010/2014 . يبقى مشروع" الجسر العملاق" وتشرف على هذا الأخير شركة برازيلية وهو يمتد على مسافة 1000 متر طولا و 20 مترا عرضا، كما يربط سطح المنصورة بساحة الأممالمتحدة (الفج) مرورا بعدة أحياء أين يلتقي مع التليفريك بحي الأمير عبد القادر (الفوبور) وهو يعد من أكبر المشاريع وأضخمها رغم أنه هو الآخر لاقى عراقيل جمة تطلبت تدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مدعما ممثله بالولاية عبد المالك بوضياف بكل الوسائل المادية والمعنوية لإنجاحه حتى يضاف إلى الجسور السبعة التي تزخر بها الولاية دون أن ننسى الهياكل الفندقية التي تقارب أشغالها على الانتهاء، فهل سيحقق الوالي هذا الحلم ويكون في مستوى وعوده وطموحات المواطن وهو الذي رفع شعار التحدي إذا قلنا أن سنة 2010 على الأبواب؟