وجه والي قسنطينة رسالة واضحة ودقيقة لكل المسؤولين عن المشاريع التنموية بالولاية من مكاتب دراسات، مؤسسات منجزة، مصالح تقنية ومدراء تنفيذيين، يطالبهم بالتجند لاستكمال المشاريع. السيد عبد المالك بوضياف وخلال اللقاء الذي جمعه مساء يوم الخميس، بقصر الثقافة "مالك حداد" بالمؤسسات الفاعلة والقائمة على المشاريع بقسنطينة من صينيين، إيطاليين ومؤسسات محلية، طالب الجميع بالتجند ولو اقتضى الأمر العمل وفق ثلاث فرق يوميا بمعدل فرقة كل 8 ساعات خلال شهر أوت المقبل واغتنام فرصة العطلة السنوية لبدء كل الأشغال التي من شأنها التأثير على حركة المرور وتتسبب في بعض الاختناقات على مستويات معينة، حيث وعد بتوفير الأمن للمؤسسات التي ستعمل ليلا. والي قسنطينة حدد تاريخ شهر أفريل المقبل لاستلام المدينة الجامعية، حيث طالب المؤسسة الصينية المكلفة بالإنجاز بتحمل مسؤوليتها وتسليم المشروع في حدود هذا التاريخ دون تأخير، كما طالب الوالي المؤسسة الإيطالية المكلفة بإنجاز مشروع الترامواي العمل بأقصى سرعة وبنوعية جيدة، مؤكدا أنه باستطاعته اتخاذ خيارات وقرارات مكان مؤسسة ميترو الجزائر إذا اقتضى الأمر لتجنب أي تعطل. الوالي الذي قال أن قسنطينة ستكون ورشة مفتوحة بدءا من 15 أوت المقبل، أكد وفي مجال السكن أن الولاية ستحظى ببرنامج كبير خلال الفترة المقبلة في إطار البرنامج الخماسي 2010 -2014 ليضيف أن المؤسسات والمرقين الذين أثبتوا فعاليتهم واحترموا آجال الانجاز ستكون لهم حصة في هذا البرنامج على عكس الذين فشلوا في تسليم مشاريعهم في آجالها المحددة والذين لن يستفيدوا من أي مشروع سكني مستقبلا حسب الوالي الذي أضاف أن دفتر الشروط في التعامل مع مثل هذه المشاريع سيكون أكثر تشددا. وأكد الوالي أن مشكل الأسمنت لن يطرح مجددا بعد عودة مصنع الأسمنت ببلدية حامة بوزيان لوتيرة عمله العادية إثر الانتهاء من عملية تغيير المصفاة، ليضيف أن هناك مشاريع لإعادة الاعتبار لمحطات القطار عبر دوائر قسنطينة الست حتى تكون مشرفة للمواطن والولاية. وفي مجال التعليم العالي، ستستقبل الولاية وخلال الدخول الجامعي المقبل المعهد الرياضي حسب الوالي الذي طالب من المعنيين تسريع وتيرة الأشغال في القطب الجامعي الذي بلغت نسبة الإنجاز به حوالي 90 ? لاستقبال المشروع كاملا خلال الدخول المقبل وبذلك سيكون هذا القطب بمثابة جامعة مستقلة بذاتها، كما طالب الوالي بإنها عمليات ترميم وتجهيز المدارس المعنية بهذه العملية قبل 12 سبتمبر المقبل مع ضرورة مضاعفة عدد المطاعم المدرسية عبر تراب الولاية. الوالي وبلغة التهديد وفي رسالته إلى المصالح التقنية بالبلدية أكد أنه لن يتسامح مع أي تقصير في ما يخص آجال استلام المشاريع التنموية وأنه مستعد حتى الذهاب إلى تجميد هذه المصالح في حال عدم القيام بعملها المناط بها.