مصادر "الأمة العربية" المقربة من نقابة ناحية وهران، صرحت أمس بأن نقيب المحامين طلب مؤخرا من أحد الصحافيين بوهران المتابع بجنحة القذف في أحد القضايا التي حركها ضده هذا الأخير ، أن يقدم له تقريرا كتابيا يؤكد ويتهم فيه واحدا من أشد معارضي هذا النقيب بأنه يقف وراء تسريب معلومات للصحافة وبالخصوص قضية" الفيديو والمحامية" التي تخضع للوقت الحالي إلى تحقيق من طرف النيابة العامة لدى مجلس قضاء وهران وأضافت نفس المصادر أن نقيب المحامين لمنظمة وهران ساوم الصحفي ومارس عليه ضغوطات من أجل تلفيق تهم بالجملة لمجموعة كبيرة من المحامين، إلا أن هذا الأخير حسب ذات المصادر رفض العرض المغري الذي قدمه نقيب المحامين وهو تلفيق تهم للأساتذة مقابل التنازل على القضايا المتابع بها هذا الصحفي، وللتأكد من صحة الخبر اتصلت جريدة" الأمة العربية "بالصحفي المعني بهاته القضية التي أحدثت حالة طوارئ داخل نقابة المحامين، فصرّح هذا الصحفي بأن النقيب اتصل به مرارا وتكرارا وطلب منه الحضور إلى مكتبه من أجل إبرام" صفقة رابحة"، "تعود علينا بالإيجاب وهو تنازل النقيب وسحب الدعاوى القضائية المتابع بها ،شرط أن أقدم تقريرا كتابيا أتهم فيه زورا أساتذة من النقابة بأنهم يقفون وراء المعلومات المتسربة للصحافة في الآونة الأخيرة"، وأضاف الزميل الصحفي في نفس السياق أن هذا الطلب والعرض المغري قوبل بالرفض لأن "لا شخصيتي ولا أخلاقي المهنية تسمح لي بتلفيق تهم للآخرين". ليؤكد بعد ذلك نفس المتحدث أنه مستعد في أي وقت للوقوف أمام العدالة للإدلاء بشهادته إن طلب منه ذلك من قبل الأساتذة الذين حاول نقيب المحامين بوهران نسفهم وإقصائهم من قائمة المحامين بعاصمة الغرب الجزائري. من جهتها استنكرت مجموعة كبيرة من الأساتذة الأسلوب والسياسة التي ينتهجها نقيبهم في حق زملائه واعتبروها لا تخدم مستقبل هاته المهنة بل تجعلها تراوح مكانها، فالبداية حسب تصريحات الأساتذة كانت بالمحامية (بشبش جميلة) التي تم توقيفها مؤخرا بعد متابعتها من طرف النيابة العامة بتهمة إهانة قاضية أثناء تأدية مهامها، هاته القضية تقول ذات المصادر ارتاح لها نقيب المحامين ورفض عقد جمعية عامة طارئة بمجلس النقابة المذكورة والوقوف بجانب المحامية (بشبش جملية) هذا الرفض زاد من حدّة الأزمة الموجودة حاليا ببيت أصحاب الجبة السوداء بوهران، في الوقت الذي تضامن فيه حوالي 450 أستاذ من داخل النقابة مع زميلتهم وطلبوا من النقيب أن يتخذ موقفا رسميا بخصوص إحالة الأستاذة على التحقيق القضائي وأرجعت نفس المصادر أن امتناع النقيب عن الوقوف إلى جانب الأستاذة (بشبش جميلة) والتضامن معها له خلفيات وعداوة سابقة تجمعه بهاته المحامية التي كانت من بين أشد المعارضين للقرار الذي اتخذه نقيب المحاميين ثم تراجع عنه بعد وقوف هاته الأخيرة في وجه مشروع بناء دار للمحامين بوهران، وهو المشروع الذي حاول النقيب منحه لمقاولة إسبانية مجهولة الهوية بدون مرور المشروع على قانون الصفقات العمومية وحاول منح الصفقة بقيمة 13 مليار سنتيم عن طريق التراضي. وفي انتظار ما ستسفر عنه هاته الأزمة التي حلت على أصحاب الجبة السوداء والتي تسبب فيها النقيب وحاول توريط عدد كبير من معارضيه، إذ لا تستبعد ذات المصادر أن يلجأ أعضاء المجلس النقابي إلى سحب الثقة منه بسبب التطورات والانعكاسات السلبية التي شهدتها المنظمة حاليا وشوهت صورتها أمام الرأي العام الذي تحاول بعض الجهات تحسينه وبدل مجهودات أكثر للتقليل من حدّة الخسائر والمشاكل التي تسبب فيها نقيب المحامين بوهران. وعلى ضوء هذا الصراع والفتنة التي تشهدها المنظمة حاولت جريدة "الأمة العربية" الاتصال بنقيب المحامين وسماع رأيه بخصوص هاته الاتهامات الموجهة إليه من قبل أعضاء المجلس النقابي إلا أن هاتفه المحمول ضل مغلقا طوال اليوم.