تشرع وزارة الفلاحة في تطبيق مخطط عمل جديد يخص إنتاج الحليب من أجل إنعاش القطاع الفلاحي الذي يتميز بنوع من الركود خاصة في إنتاج الخضر والفواكه ومن أجل تخفيض السعر الأدنى للحليب. كشف مصدر من وزارة الفلاحة أن الوزارة تسعى إلى تطبيق المخطط الجديد الممتد من 2009 إلى 2014 والخاص بشعبة الحليب، وهذا من خلال تكثيف الإنتاج الخاص بالحليب والتي تسعى الوزارة من خلاله إلى تحقيق نمو سنوي يقدر ب833 بالمائة بالنسبة للانتاج الفلاحي بمختلف فروعه، وقال إنه بالنسبة للحليب فقد حددت أهداف المخطط في بلوغ 32 مليار لتر أي بنسبة تعادل 7.7 بالمائة كنمو سنوي ، وأضاف المصدر أنه لا يمكن بلوغ هذه الأهداف إلا من خلال تنظيم الشعب الفلاحية وكذا ضبط مختلف المحاصيل الزراعية بشكل يتماشى والقدرة الشرائية مع الزبون. وأشار المصدر أن المتوسط السنوي للحليب وصل في الفترة الممتدة من 2006 و2009 إلى 1.9 مليار لتر أما الأهداف المنتظر تجسيدها في أفق 2014 فتقدر ب3.2 مليار لتر أي بزيادة تصل إلى 1.3 مليار لتر خلال الخمس سنوات القادمة، إضافة إلى أن الإنتاج الوطني للحليب خلال السنة المنصرمة وصل إلى 1.6 مليار لتر من حليب البقر من إجمالي الإنتاج من مختلف الأنواع المقدرة ب 2.2 مليار لتر، أين كان يقدر عدد رؤوس البقر الحلوب ب 893 ألف رأس من بينها 243 ألف بقرة عصرية، إلى جانب هذا فإن مجموع الحليب الطازج يقدر ب 200 مليون لتر أي ما يعادل نسبة 12 بالمائة من إجمالي الحليب المجمع، وأضاف إلى أن الوزارة الوصية اتخذت كافة الإجراءات لعصرنة شعبة الحليب وتقليص فاتورة الاستيراد لتنافس بذالك اقتصاديات الدول الرائدة في هذا المجال، وبالتالي تحقيق الاستقلالية الغذائية. من جهة أخرى أكد ذات المصدر أن اللجنة الوطنية التي تم تنصيبها في فيفري الماضي قد ساهمت مساهمة كبيرة في تقنين توزيع الحليب مما ساهم مساهمة كبيرة في استقرار وثبات سعره.