كشف الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، أحمد الدغرني، أن المغرب يرتبط بعلاقات رسمية مع الكيان الصهيوني، وأكد أيضا أن الأمازيغيين في المغرب يرتبطون بعلاقات وطيدة مع إسرائيل من أجل التصدي لأي مواجهات من طرف القوميين العرب ومن بعض المتطرفين الإسلاميين"، على حد وصفه، ولم يتوقف عند هذا الحد بل اتهم الجزائروتونس وليبيا وموريتانيا بربط علاقات رسمية هي الأخرى مع الكيان الصهيوني، رغم أن الجزائر من الدول التي تقاطع الكيان رسميا ولا تربطها بها أي علاقة اقتصادية أو سياسية. وقال الدغرني في تصريحات صحفية نشرها موقع "قدس برس أمس"، "أنّ إسرائيل موجودة في المغرب تحديداً وفي دول المغرب العربي عبر علاقات رسمية مع دوله القائمة، سواء في المغرب أو الجزائر أو تونس أو ليبيا أو موريتانيا، ولا تحتاج لا إلى الأمازيغ ولا إلى العرب ليكونوا قنطرة لها في هذه العلاقات، فقنواتها المهمة هي الدول وليست الشعوب. والأمازيغ ليسوا قنطرة أحد"، على حد قوله. ونفى السياسي الدرغني في تلك التصريحات، أن يكون أمازيغ المغرب العربي هم "بوابة إسرائيل للدخول إلى شمال إفريقيا"، وقال "لا أعتقد أنّ الأمازيغ هم أكثر فلسطينية من الفلسطينيين أنفسهم حتى يسألوا عن التطبيع مع إسرائيل، فالسلطة الفلسطينية معترفة بإسرائيل ومطبعة معها، فلماذا سؤال الأمازيغ عن ذلك؟ فهذا سؤال لا محلّ له"، وفق تقديره. واعتبر الدغرني أنّ العلاقات مع الجانب الإسرائيلي أو مع غيره من الدول تمثل ما سمّاه "مصلحة أمازيغية لمواجهة الاستهداف العربي والإسلامي"، حسب وصفه. وقال الدغرني "الأمازيغ باعتبارهم ليسوا عرباً، وباعتبارهم مقموعين من القوميين العرب والمتطرفين من الإسلاميين، لهم مصلحة في تنوّع العلاقات مع الإسرائيليين والهنود والإيرانيين الفرس والماليزيين، لأنّ بعض العرب خططوا لمحو الأمازيغ من الخارطة، لذلك مصلحتنا كأمازيغ مع الشعوب غير العربية بالدرجة الأولى"، على حد تعبيره. وقد حافظت الجزائر على عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث يعتبر خطا أحمر في العلاقات الدولية، إضافة إلى أن مبدأ الجزائر الذي تسير عليه مع الحركات التحررية يتعاكس مع مبادئ الجزائر.