عرفت ظاهرة كراء الدبلومات في مجال الصيدلة انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة، نظرا لعدم وجود الرقابة الشديدة وتورط إطارات من مديريات الصحة لمنع هذه التجاوزات الخطيرة والتي تكبد خسائر فادحة خاصة منها البشرية . كشف مصدر من نقابة الصيادلة الخواص أن ظاهرة كراء الدبلومات في مجال الصيدلة قد انتشرت بصورة ملفتة للإنتياه وبشكل رهيب، وهذا نظرا لغياب الرقابة وتورط إطارات من مديرية الصحة في هذه اللعبة. وطالب المتحدث الوزارة الوصية ومديريات الصحة بضرورة التحرك الفعلي من أجل إيقاف هذه المهزلة التي تسجل ضد قطاع الصيدلة في الجزائر، وكانت النقابة قد سبق لها وأن نددت بهذه التجاوزات وعينت قوائم بأسماء من هاته الصيدليات وبعثت بها للسلطات المعنية التي وكما أكد المسؤول الأول في النقابة لم ترد على القوائم المودعة بحجة عدم التمكن من إثباتها، وصرح المصدر بآخر الحالات التي كشف عنها مكتب نقابة الصيادلة الخواص بمسيلة حيث تم إرسال وثيقة تثبت تورط إحدى الصيدليات بكراء دبلوم للعمل في ميدان الصيدلة لوزارة الصحة، وقد ردت الوزارة بعدم مصداقيتها نظرا لاعتبارها وثيقة شخصية لا يمكن الحديث عنها، فيما ستقدم نقابة الصيادلة الخواص على مشروع إحصاء عام ووطني للصيدليات العاملة على طريقة استئجار دبلوم الصيدلة المنافية للقانون. من جهة أخرى أكد المصدر أن عشرات الأطنان من الأدوية المنتهية الصلاحية لا تزال مكدسة في الصيدليات بسبب عدم وجود مكان لحرقها وهي الطريقة الأمثل لعدم حدوث أي أخطار، بعد صدور قرار من وزارة البيئة وتهيئة الإقليم بمنع حرقها في الأماكن العمومية ، الأمر الذي تم تثمينه، ولكن وبالرغم من الوعود لم يتم لحد الساعة تحديد مكان بديل مما خلق مشكلة كبيرة للصيادلة وهذا باعتبار الخطورة الكبيرة التي تسببها هده الأخيرة على صحة العاملين في الصيدلية وعلى كل الوافدين عليها ، حيث قدرت الكمية في الجزائر العاصمة وحدها سنة 2008 ب 9 آلاف طن، و يعود ارتفاع كميات الدواء المنتهية الصلاحية لدى الصيدليات الجزائرية بسبب الشروط المجحفة للموزعين بالجملة والتي تقضي بضرورة شراء أدوية قريبة الانتهاء في الصلاحية مع الطلبات الخاصة بالأدوية المفقودة، وأشار رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص إلى حجم الخسارة التي يتكبدها الصيادلة وهو ما اعتبره ملفا واسعا وخاصا نظرا لنقص هامش الربح وغلاء الأدوية.