تقدم عدد من مواطني بلدية الفراقيق التابعة لدائرة المحمدية بولاية معسكر بعريضة احتجاجية يطالبون فيها بضرورة إيفاد لجنة تحقيق في أقرب وقت للتقصي في ما وصفوه ب "التجاوزات التي كان بطلها حسبهم رئيس البلدية" الذي اتهموه ب "سوء التسيير واعتماد أسلوب المحاباة في توزيع المناصب واستغلال أملاك الدولة". وحسب العريضة التي تسلمت الجريدة نسخة منها والموقعة من قبل عدد من مواطني البلدية فإن سيارة الإسعاف التي سخرتها الدولة تحت تصرف المواطنين من أجل نقل رئيس البلدية لوحده حيث ذكر أحد سكان المنطقة أنه في ظرف الأسبوع الأخير توفي شخصان بعدما تضاعفت حالتهما الصحية إثر نقلهما من قبل المواطنين على متن سيارات من نوع مازدا و بيجو 404 مغطاة أضف إلى ذلك أن النساء الحوامل لازلن ينقلن على متن هذا النوع من المركبات عبر مسافات طويلة.كما اتهموا المير باستغلاله رفقه حاشيته للمحلات المهنية وإقصائه للمحتاجين منها وتحويل قاعة للرياضة لفائدة أحد الأشخاص بطريقة مشبوهة. المواطنون اتهمواكذلك رئيس بلديتهم بالاستيلاء على محل مصنف ومنحه لإبن أخيه و إبن عمه. ولم يتوان المحتجون في بيانهم لتوجيه انتقادات في ما يتعلق بتسيير أموال أشغال الطرقات حيث أكدوا أن الطرقات باقية على ما هي عليه بينما أموالها استهلكت.وكذا في ما يتعلق باستغلال منصبه لتحديد مواقع العمال بصفة عشوائية .أنه حسب بيان المحتجين فإن المير قام بحركة في مناصب السائقين ووضع مكانهم أشخاصا من حاشيته كوضعه لعون نظافة في منصب رئيس حظيرة إضافة إلى قضية فرض الاحتكار على الحافلات الممنوحة للمواطنين من قبل ذات المسؤول وترك المواطنين يتخبطون في مشاكل مع النقل. وأضاف المواطنون أنه تم كذلك منح مسكن كان في وقت سابق مستغل من طرف عناصر الحرس البلدي لأحد الأعضاء الذي يعتبر من أقرباء رئيس البلدية إضافة إلى إهمال المدارس التي تحولت حسبهم إلى مواقع لرمي الأوساخ والقاذورات وتحويل المسجد من المهمة التي جعلت من أجله وهي العبادة إلى مكان لإقامة الولائم والمواسم. وقال المواطنون الممضون لهذا البيان أنه رغم مراسلتهم للسلطات الولائية للنظر والاطلاع على حقيقة ما يجري إلا أنه لا أحد حرك ساكنا مضيفين بأنهم مستعدون لتقديم شهاداتهم حال حضور لجان تحقيق. من جهته رئيس بلدية الفراقيق العربي بخدة الموجود حاليا في عطلة وفي رده على اتهامات مواطنيه قال بأن ثمة مؤامرة تقودها جماعة لايزيد عددها عن الستة أشخاص همهم الوحيد الغرف من ممتلكات البلدية وقال بأنه_ مستعد لمتابعة هذه الفئة أمام القضاء نظير اتهاماتها له بسوء التسيير، ففي رده على قضية انفراده باستغلال سيارة الإسعاف أقسم بأنه لا أحد من أفراد عائلته ركبها بالرغم من أن والدته مقعدة ويستلزم نقلها بصفة دورية، مضيفا بأنها تحت تصرف جميع المرضى في جميع الأوقات آخرها عجوز تم نقلها من المستشفى إلى منزلها لكن بعد وفاتها وهي إحدى العجائز التي تم نقلها من مسكنها إلى المستشفى على متن مازدا. وأضاف المير بأن توزيع المحلات المهنية يقتضي شروطا منها شهادة التأهيل في حرفة معينة وكان من نصيب بلدية الفراقيق 30 محلا لم يتقدم أحد لطلبها عدا إثنان ورفضت ملفاتها بسبب عدم استيفائها للشروط. أما قضية تحويل المسجد لمهام أخرى فقال بأنه ليس بمسجد وإنما هي قاعة للجيدو وبها جناح لتعليم القرآن وتقام بها بعض المناسبات اعتبارا من أنها قاعة لكن المسجد قد حول إلى جهة أخرى بعد بناء آخر شأنه في ذلك شأن القاعة المتعددة الرياضات التي منحت لموظف في إطار الشبكة الاجتماعية وبها جميع التجهيزات اللازمة وكذلك هو الشأن بالنسبة للمحل المصنف "المقهى" الذي تم منحه لجمعية بني شقران للنشاطات الثقافية وفق مداولة صادقت عليها الوصاية وعن قضية منع الحافلات من نقل المواطنين أكد رئيس البلدية أنها مخصصة للنقل المدرسي وليس للنقل العمومي مع العلم أن البلدية تتوفر على حافلتين إحداهما معطلة قبل أن يعرج على مسألة استحواذ أحد الأعضاء على مقر سابق للحرس البلدي واتخاذ منه مسكنا له ليؤكد أنه ليست له أية قرابة وإنما من باب الإنسانية والتعاطف تم منحه له مؤقتا.