يشتكي مواطنو بعض عمارات حي "عدل 1" المتواجد ببلدية باب الزوار شرق العاصمة من مشكل توقف المصاعد الكهربائية لفترات تجاوز الأسبوع، وهو الأمر الذي أثار استياءهم وغضبهم الشديدين، لاسيما منهم من يقطنون بالطوابق العليا، فهذه العمارات تتكون من أربعة عشرة طابقا، ما يصعب على المواطنين عملية الصعود والهبوط، خاصة وأننا في شهر رمضان، ما يزيد من حالة الإعياء والإرهاق لقاطني هذه الطوابق. وحسب أحد المواطنين الذين تحدثت إليهم "الأمة العربية"، فإن هذه الوضعية أربكت السكان وجعلتهم يفكرون ألف مرة قبل الإقدام على هبوط أو صعود الدرج، كما أنها حتمت عليهم عدم الخروج من المنزل إلا لحاجة قصوى. أما إحدى المواطنات، فقالت إنها إذا نسيت شيئا من الحاجيات المنزلية، فإنها تضطر وتفضل استلافها من عند جاراتها أو إلغاء العمل بها، بدلا من تكبد عناء صعود تلك السلالم، ما يصيبها أحيانا بحالة من الإغماء نظرا للإرهاق الشديد. "الأمة العربية" قامت باستطلاع داخل العمارات المعنية، ووقفت على بعض الأشغال الجارية بها الخاصة بإعادة تركيب أبواب مداخل الطوابق، وربما هذا هو السبب وراء قطع التيار الكهربائي عن المصاعد، وبالتالي توقفها، أين تم استبدال الأبواب القديمة بأخرى يعتبرها العمال الصينيون الذين يقومون بهذا التغيير، أكثر أمنا من ناحية الحرائق كونها مضادة لها. هذا الإجراء استحسنه البعض، في حين رآه البعض غير ضروري، معتبرين في نفس الوقت أن هذا التغيير لا يستدعي كل هذا الوقت، مطالبين بضرورة الإسراع وإنهاء هذه الأشغال التي انطلقت منذ أزيد من أسبوع، حتى يتسنى لهم استعمال المصاعد من جديد وإنهاء معاناتهم. تعطل المصاعد ليس بالمشكل الوحيد الذي يتخبط فيه سكان حي "عدل 1" بباب الزوار، بل هناك مشكل الصهاريج غير الصالحة للاستعمال، والتي تؤدي إلى ترسبات للمياه من شأنها أن تشكّل خطرا على العمارة وساكنيها، وقد قام السكان باجتماع أمس للاتفاق حول المطالب التي سيرفعونها لوكالة "عدل" المتواجد مقرها بحي "السعيد حمدين" والتي طالبوها بالإسراع في إعادة تشغيل المصاعد وإصلاح الصهاريج. ومطلب آخر اعتبره المواطنون المعنيين أساسيا؛ وهو وضع حراس للعمارات، كما قرروا منح مهلة أسبوع لوكالة "عدل" لأجل الاستجابة لمطالبهم. أما في حالة ما إذا تجاهلتهم، فقد هددوا بالتصعيد والقيام بحركات احتجاجية أمام مقرها.