أقدم، صبيحة أمس، شرطي كان في حالة هستيرية، على تفريغ رصاصتين في جسد زوجته "شهرة.ع" حتى أرداها جثة هامدة داخل شقتهما الواقعة في حي الشهداء بوسط بلدية الزيتونة الحدودية بولاية الطارف. المدعو "ض.يونس"، الذي يعمل شرطيا بأمن دائرة البسباس، لم يحتمل مشاهد المجزرة التي ارتكبها في وضح النهار، فصوّب مسدسه نحو رأسه وأفرغ فيها رصاصة أخرى، ولم تفلح جهود الفريق الطبي بالمؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية بالطارف في إخراجها قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في غرفة العمليات متأثرا بخطورة الإصابة. وفيما لم تتسرب أية معلومات حول دواعي الحادثة التي يتّمت طفلين يتراوح عمرهما بين 3 و6 سنوات، سارعت الضبطية القضائية لفرقة الدرك الوطني بالزيتونة لمعاينة مكان الواقعة الأليمة، وفتحت تحقيقا موسعا مع محيط العائلة لفك طلاسم الجريمة الشنعاء التي انتشرت كالنار في الهشيم في أوساط الشارع المحلي بولاية الطارف ولاقت استنكارا كبيرا، خصوصا أنها تزامنت مع شهر رمضان الفضيل. وتضاف هذه الحادثة إلى حوادث كثيرة يكون أبطالها أو ضحاياها من سلك الأمن، وهو الأمر الذي لا يزال يثير الكثير من التساؤلات في غياب دراسات موضوعية حول الظاهرة.