أصدر وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الابتدائية بعنابة، في ساعة متأخرة من عشية أمس الأول، قرارا يقضي بإيداع الشرطي "ل/موسى" رهن الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي لشخصين مساء السبت الفارط بحي سيدي سالم الشعبي . أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمديرية الأمن لولاية عنابة، الشرطي القاتل على محكمة إقليم الاختصاص بعد الانتهاء من كافة الإجراءات حيث خضع طيلة فترة احتجازه، إلى عناية سيكولوجية تحت إشراف فريق من الخبراء والأطباء النفسانيين . فيما لاتزال زوجة أحد الضحيتين في حالة غيبوبة بالعناية الطبية المركزة في المركز الاستشفائي إبن رشد وسط المدينة، بعد تعرضها إلى إطلاق رصاصة استقرت بكتفها الأيسر . وكان الشرطي الجاني قد دخل في ملاسنات مع جيرانه بعمارة الحي ثم سرعان ما تطورت إلى شجار بالسلاح الأبيض ليضغط الشرطي العامل بمصلحة الأمن الحضري في شبيطة مختار بالطارف، على الزناد مطلقا رصاصات قاتلة قضت على الضحية "ك 43 سنة و صهره " " 25 سنة فأرداهما جثتين هامدتين على الفور، فيما أصيبت زوجة الأول برصاصة على مستوى أحد كتفيها. وفي تطورات الوضع على الأرض ، أقدم مواطنون غاضبون على إضرام النار في مسكنه بعمارة الحي الشعبي ، احتجاجا على ارتكابه الجريمة الشنعاء التي هزت المدينة، وهي ثاني عملية قتل من نوعها تسجل بالمنطقة منذ دخول شهر رمضان الكريم ويكون بطلها منتسبا إلى سلك الأمن الوطني، بعد جريمتي القتل والانتحار اللتين نفذهما في آن واحد شرطي يعمل بأمن دائرة البسباس في ولاية الطارف، حين قتل زوجته بمسدسه و انتحر ، مسرح الجريمة هذه المرة هو حي الشهداء في قلب بلدية الزيتونة الحدودية في الطارف.