أكد لنا رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج على هامش المباراة الودية التي جرت سهرة أول أمس بين بلوزداد والفريق الوطني للمحليين، أنه تلقى عرضا تمويليا من طرف المدير العام لجريدة "الأجواء" بعد اتصال هاتفي جرى بينهما بحر الأسبوع الفارط، وحسب قرباج فإن صاحب اليومية الإخبارية اقترح عليه فكرة تمويل الشباب خلال الموسم الكروي الحالي من أجل وضع إسم الجريدة على قمصان اللاعبين كعلامة إشهارية. لكن المفاوضات توقفت في بدايتها بسبب القيمة المالية الزهيدة التي حالت دون اتفاق الطرفين حول بنود العقد. وفي السياق نفسه، أوضح الرئيس البلوزدادي أنه لم يصل إلى أرضية اتفاق مع مدير الجريدة بسبب القيمة المالية التي اقترحها هذا الأخير والمتمثلة في 200 مليون سنتيم، مقابل وضع إسم الجريدة على قمصان اللاعبين لمدة موسم واحد، وقال في هذا الصدد: " تلقينا عرضا تمويليا من طرف مدير جريدة الأجواء الذي اتصل بي هاتفيا واقترح علي الفكرة لكني لم أصل معه إلى أرضية اتفاق بسبب القيمة المالية التي سماها والمتمثلة في 200 مليون سنتيم مقابل وضع إسم المؤسسة على القمصان، هذه القيمة الزهيدة لا تلبي رغبة الطرفين وتسمح فقط بتنصيب لافتات إشهارية على هامش ملعب 20 أوت". وأضاف قرباج أن وضع شعارات المؤسسات على قمصان اللاعبين يعادل أو يفوق مبلغ 500 مليون سنتيم وأن فريقه مستعد لإبرام العقد التمويلي، واستطرد قائلا: " ليس لدينا مانع في أن تنضم جريدة الأجواء إلى قائمة ممولينا ويوضع إسمها على قميص بلوزداد كما تم مع الشركة المصرفية بنك التوفير والاحتياط التي منحتنا 700 مليون سنتيم، وعليه فإذا كان المدير مستعد لدفع 500 مليون فسيكتب إسم جريدته على قمصان اللاعبين هذا الموسم". من دون شك، أن إقبال فريق بلوزداد على منافستين دوليتين كأس شمال إفريقيا وكأس الكاف قد يجلب بعض شركات الدعاية وبعض الممولين، الذين يرون في تلك المشاركة الدولية فرصة للإعلان والإشهار بمؤسساتهم وشركاتهم، خاصة وأن مثل هذه المنافسات تستقطب الآلاف من الجماهير محليا ودوليا، وعليه فإن جريدة "الأجواء" ترى في فريق بلوزداد وسيلة إعلانية للتشهير باسمها. أهم ما ميز المباراة الودية التي لعبت سهرة الخميس الفارط هي عودة المهاجم البلوزدادي يونس إلى أجواء الميادين بعد أن غاب عنها قرابة شهر بداعي الإصابة، ولم يتوان حنكوش في إشراكه خلال المرحلة الثانية لكي يقف عن مدى جاهزيتة للقاءات الرسمية المقبلة خاصة وأن القاطرة الأمامية كانت بحاجة إلى من يحركها. وبما أن يونس يعاني من نقص المنافسة إلا أن فنياته كانت حاضرة في الميدان حيث لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الجماهير البلوزدادية التي هتفت باسمه منذ دخوله. لكن إشراكه في مواجهة العلمة يبقى محل شكوك بسبب ضعف لياقته البدنية على حد قول المدرب حنكوش. سجلت تشكيلة "العقيبة" تحسنا كبيرا حيث بدأت تظهر معالم الفريق مع مرور الجولات وهو الشيء الذي كان يبحث عنه المدرب حنكوش منذ بداية البطولة، وقد ظهر الانسجام واضحا بين الخطوط الثلاثة بدليل الانتشار الواسع فوق الميدان، خاصة وأن كل اللاعبين يساهمون في خلق فرص التهديف وهو مؤشر إيجابي كما قال حنكوش، لكنه في المقابل لا يزال قلقا بشأن غياب اللمسة الأخيرة لدى المهاجمين. مما لاشك فيه أن المدرب حنكوش سيقع في ورطة حقيقية عند اختياره التشكيلة الأساسية وسيكون ملزما على انتقاء اللاعبين الأكثر جاهزية لخوض المواجهات الرسمية، ويبدو أن تعدد الأسماء في الفريق سيجعله في حيرة من أمره، لاسيما بعد عودة المصابين يونس وبوسحابة الأمر الذي سيشعل نار المنافسة حول المناصب والتضحية بالبعض ستكون واردة. يبدو أن المهاجم الجديد للشباب سليماني لا يجد ضالته إلا في اللقاءات الودية التي أصبحت ملاذه الوحيد ليعوض ما فاته من أهداف في المواجهات الرسمية، التي صام فيها عن التسجيل منذ تقمصه اللونين الأحمر والأبيض، والعكس ينطبق في المقابلات الودية التي سجل فيها أهدافا كثيرة ورائعة. والظاهر أن سليماني ينتظره هدفا واحدا في البطولة لكي يطلق العنان لقدميه.