كشف الخبير في الكوارث الطبعية ورئيس نادي المخاطر الكبرى البروفيسور عبد الكريم شلغوم من أن الطريق السيار شرق غرب يعرف عدة اختلالات في عدة نقاط من البلاد خاصة الجهة الغربية، كما أحصى البروفيسور عدة عيوب قد يعرفها مشروع القرن أبرزها إنزلاق التربة وانخفاضها وانهيارها كما حدث في البويرة . وطرح شلغوم إشكالية السماح للصنيين واليبانيين بالتكفل بالإنجاز بما فيه المراقبة والدراسة وكذا التخطيط ، وهذا ما اعتبره خطأ كبيرا ويفرض حسب الخبير سؤال مهم عن دور المراقبة الجزائرية في هكذا مشاريع، خاصة وأن الجزائر معروفة برقابتها المتشددة وكفاءتها في هذا المجال مشهود لها أكثر من الصينيين وأردف أن الجزائر تعتمد الطريقة الأمريكية في الكثير من مشاريعها الكبرى وهي تصلح أمريكيا ولا تصلح للجزائر بحكم أن أمريكا دولة قوية تقنيا، ورغم اعترافه أن الجزائر لها باعها الطويل في مجال المراقبة وخبرتها إلا أنها تظل متخلفة عن أمريكا في هذا المجال لذا ما كان يتوجب اعتماد نظامها في مجال التصميم والبناء والمراقبة، كما ركز البروفيسور في تصريحه ل "لأمة العربية" على نقطة هامة تتمثل قدرة المؤسسات الصينية في مجال إنجاز المشاريع التي يراها شلغوم متواضعة بحكم أن الصين معروف عنها نقل نسخ الإنجازات ونقلها التجارب من دول أخرى وكذا لا يوجد تاريخ في مجال إنجاز الطرق والجسور لدى الصين كما هو الحال بالنسبة لفرنسا في مجال إنجاز الجسور، مؤكدا على أن المؤسسات الصينية تنقل التقنية بطريقة خاطئة في كثير من الاحيان، كما اعتبر أن الصينين عاجزين من ناحية الوقاية من المخاطر الطبيعية خاصة فيما تعلق منها بالزلازل وكذا الوقاية منها وحتى من ناحية القوانين الخاصة بالهزات الأرضية وتكييفها، وهنا طرح البروفيسور إشكالية السلامة والأمن في البنايات الصينية، واعتبر أن مشروع الطريق السيار شرق غرب سيوضع على المحك في أول اختبار لكارثة طبيعية تحدث وهنا حسب البروفيسور ستظهر العيوب الكبرى لمشروع القرن .